كم استغرق وصول سيارة الإسعاف لمنزل مارادونا بعد تعرضه لنوبة قلبية؟ وصديقه: مارادونا ترك نفسه يموت
احتاجت سيارة الإسعاف إلى 11 دقيقة فقط للوصول إلى منزل أسطورة كرة القدم الراحل دييغو مارادونا، الأربعاء الماضي، بعد تعرضه لنوبة قلبية، وفقا لمصدر قضائي اطلع على ملف التحقيق. وأكد المصدر القضائي لشبكة CNN الجمعة، أن "سيارة الإسعاف استغرقت 11 دقيقة للوصول. إذ تم استدعاؤها الساعة 12:17 مساء ووصلت الساعة 12:28 مساء". ويأتي ذلك بعد الانتقادات والدعوى التي رفعها محامي مارادونا وادعى فيها بأن سيارة الإسعاف استغرقت 30 دقيقة للوصول إلى مكان الحادث.
وكان ماتياس مورلا، محامي دييغو مارادونا، قد انتقد طول المدة، وأعرب في بيان الخميس عن إحباطه من أن "سيارة الإسعاف استغرقت أكثر من نصف ساعة للوصول"، ووصف الاستجابة الطبية الطارئة التي تلقاها مارادونا بـ "البلاهة الإجرامية" الأربعاء. وقال المحامي مورلا أيضا إنه وجد ما "لا يمكن تفسيره" كيف أنه في اليوم السابق لوفاة مارادونا، "لم يحضر إلى صديقي لمدة 12 ساعة ولم يشرف عليه أي أخصائي صحي". على الرغم من خضوع مارادونا لعملية جراحية لإزالة جلطة دموية في دماغه قبل بضعة أسابيع. وكان قد أعلن عن وفاة النجم الأرجنتيني السابق عن عمر ناهز 60 عاما، في منزله بضواحي بوينس آيرس، إثر إصابته بقصور حاد في القلب، تاركا خلفه مسيرة طويلة وإرثا كرويا عظيما
صديق الأسطورة الأرجنتينية: مارادونا ترك نفسه يموت
صرح ستيفانو سيسي، مدير وصديق دييغو أرماندو مارادونا، أن الأسطورة الأرجنتيني تعب وترك نفسه يموت، بينما كانت الأسرة من حوله "تمزق شعر بعضها البعض". وقال ستيفانو سيسي، وهو مدير أعمال مارادونا، في تصريحات نقلها موقع "فوتبول إيطاليا": "هناك تحقيق في وفاة دييغو، والناس الآن يشيرون بأصابع الاتهام إلى ما كان يمكن فعله، لكن هذا مفهوم يجب أن يمتد إلى حياته كلها". وأضاف: "كان دييغو وحيدا دائما، لم يفكر الناس إلا في مارادونا، توقف دييغو عن كونه نفسه عندما بلغ 17 عاما، كان من الصعب جدا التعامل معه كشخص، لأنه كان هشا ومليئا بعدم الأمان ومتواضعا ولطيفا، لدي 20 عاما من الذكريات الرائعة معه".
وأردف ستيفانو: "في الآونة الأخيرة كان يترك نفسه، جسديا وعقليا، أعتقد أنه كان متعبا وترك نفسه يموت، ولم يعد يريد حقا أن يعيش". وأكد: "الفوضى العائلية التي أحاطت دييغو تعني أنه لم ينعم بسلام حقيقي، حتى الآن بعد وفاته، ما زالوا يمزقون شعر بعضهم البعض". وأتم ستيفانو تصريحاته: "على الأقل يمكنه الآن أن يكون مع أكثر من يحبهم، والدته ووالده، الآن دييغو في سلام". وكان قد أعلن عن وفاة النجم الأرجنتيني السابق عن عمر 60 عاما، في منزله بضواحي بوينس آيرس، إثر إصابته بقصور حاد في القلب، تاركا خلفه إرثا كرويا عظيما، رغم العديد من المشكلات الصحية والإدمان التي عصفت بحياته ومسيرته المهنية.