أعلنت شركة أستون مارتن أن الموديل الرودستر من أيقونتها فانتاج Vantage سوف يتم طرحه في الأسواق بسعر يبدأ من 157 ألفا و300 يورو. وأوضحت الشركة البريطانية أن النسخة الرودستر من السيارة فانتاج Vantage تعتمد على نفس المنصة التقنية لشقيقتها الكوبيه، كما أن المحرك هو نفسه محرك البنزين V8 المطور لدى شركة مرسيدس AMG.

ويولد هذا المحرك قوة 357 كيلووات/510 أحصنة، وتكفي هذه القوة للتسارع من الثبات إلى 100 كلم/س في 3.7 ثانية، فضلا عن الوصول إلى السرعة القصوى 306 كلم/س. ويتمثل الفارق الأهم عن النسخة الكوبيه في السقف القماشي، والذي يمكن طيه في غضون ثوان قليلة خلف المقاعد وحتى سرعة 50 كلم/س، ويسع حيز الأمتعة في السيارة في كلتا الحالتين 200 لتر تقريبا.

مأزق مالي

ونهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت شركة مرسيدس الألمانية للسيارات إنها تسعى لرفع حصتها في شركة أستون مارتن البريطانية المتعثرة للسيارات الفارهة. ووفقا لما تم إعلانه، فإن مرسيدس سترفع حصتها في الشركة البريطانية من 2.6% في الوقت الراهن إلى 20% بحد أقصى، وفي المقابل ستتيح مرسيدس لأستون مارتن الحصول على تقنيات جديدة. وبموجب الاتفاق، ستحصل مرسيدس على عدة مراحل خلال السنوات الثلاث المقبلة على أسهم ستصدرها أستون مارتن بحيث تصل قيمتها الإجمالية إلى 286 مليون جنيه إسترليني (315 مليون يورو). وفي المقابل، ستحصل أستون مارتن على عدة أشياء من بينها محركات هجين وكهربائية للجيل التالي (من مرسيدس) ومكونات وأنظمة أخرى للسيارات. وتعاني أستون مارتن، التي اشتهرت سياراتها في أفلام جيمس بوند، منذ فترة طويلة من الكساد وتعول آمالا كبيرة على باكورة إنتاجها من السيارات الرياضية رباعية الدفع طراز(إس يو في) والتي سيتم طرحها تحت اسم (دي بي إكس)، وقد ضخت الشركة الكثير من الأموال من أجل إنتاج هذه السيارة.

وذكرت أستون مارتن أن إنتاج السيارة الجديدة (دي بي إكس) يسير على قدم وساق في الوقت الراهن. كان اتحاد مستثمرين بقيادة الملياردير الكندي لورانس سترول، مالك فريق ريسينج بوينت في سباقات فورمولا 1، اشترى حصة في أستون مارتن لإنقاذها في الربيع الماضي، وقد عين سترول، توبياس مورس، الرئيس التفنيذي السابق لشركة مرسيدس إيه إم جي، رئيسا تنفيذيا لشركة أستون مارتن. وكانت أستون مارتن، قد طُرِحَتْ في البورصة في أكتوبر/تشرين الأول 2018، حيث كان يبلغ سعر سهمها آنذاك 1900 بنس، وذلك قبل أن ينهار سعر السهم بعد ذلك على نحو سريع حتى وصل مؤخرا إلى أكثر بقليل من 50 بنسا. ومع استمرار قلة السيولة، لجأت الشركة إلى سوق المال، حيث أصدرت أسهما جديدة بقيمة 50 بنسا لكل سهم جمعت منها أكثر من 1.1 مليار جنيه استخدمت جزءا منها في تسوية ديون مستحقة، وقد رفعت هذه الخطوة السيولة المتاحة لدى أستون مارتن إلى أكثر من 500 مليون جنيه. وطرحت أستون مارتن النتائج الخاصة بالربع الثالث وخطة للعام المقبل، وقد بلغت عائدات الشركة في الفترة بين يوليو/تموز حتى سبتمبر/أيلول الماضيين 124 مليون جنيه، وهي تعادل نحو نصف عائداتها في نفس الفترة من عام 2019. وسجلت الشركة في الفترة المشار إليها خسائر تشغيل (قبل احتساب الضرائب والفوائد والإهلاك والبنود الخاصة) 29 مليون جنيه مقابل أرباح تشغيل بقيمة 43 مليون جنيه في نفس الفترة من العام الماضي. وتسعى الشركة إلى زيادة عائداتها بحلول 2025 بقوة لتصل إلى 2 مليار جنيه وأرباح التشغيل إلى نحو 500 مليون جنيه.