في متابعة لأحدث التطورات بملف المصالحة الخليجية التي باتت قريبة على الأبواب، أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن التزام المملكة بتعزيز قوة مجلس التعاون الخليجي وآلياته، مؤكدا أنه من الممكن التوصل قريبا جدا إلى اتفاق لإنهاء الأزمة الخليجية، ومشيرا في حديثه إلى إشراف الملك سلمان على ملف المصالحة. الأمير فيصل وفي كلمة ألقاها خلال مشاركته في منتدى “حوار المنامة”، أشار إلى أن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز “حريص على تكامل ووحدة دول مجلس التعاون”.

هذا وأكد الوزير السعودي إحراز تقدم في جهود إنهاء الأزمة المستمرة منذ عام 2017 بين قطر وجيرانها، مبديا أمل الرياض في التوصل إلى “خلاصة نهائية مرضية لجميع الأطراف” قريبا جدا، مما يصب في مصلحة كافة دول المنطقة. وتابع: “نسعى ونتقدم لحل الأزمة الخليجية ونأمل أن يحدث ذلك قريبا”. وفي سياق آخر وردا على سؤال عن “اتفاقات أبراهام” (الاتفاق على تطبيع العلاقات الذي أبرمته الإمارات والبحرين مع إسرائيل في سبتمبر) أشار وزير الخارجية السعودي إلى أن الأولوية بالنسبة للمملكة تكمن في دفع الإسرائيليين والفلسطينيين إلى العودة لطاولة الحوار، مشددا على أن هذا هو السبيل الوحيد لإحلال سلام مستدام في المنطقة. ويأتي ذلك وسط تقارير مفادها أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ترمب كثفت جهودها لتسوية الأزمة الخليجية ما قد يفضي إلى انفراجها.

والخميس، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن إدارة ترمب ترغب في حلحلة الأزمة الخليجية قبل رحيلها بهدف تضييق الخناق على إيران. وأضافت الصحيفة، في تقرير، أنه “ضمن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تضغط إدارة ترمب على السعودية لفتح مجالها الجوي للرحلات الجوية القطرية التي تدفع ملايين الدولارات مقابل استخدام المجال الجوي لإيران” . ومنذ 5 من يونيو 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر؛ بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره “محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل”.