سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


13 رصاصة في وجهه وإطلاق النار على فريقه 4 مرات اغتيال فخري زاده تم باستخدام أسلحة إلكترونية متطورة تم توجيهها ..استفزاز بلا رد هل ستنتقم إيران لقتل عالمها النووي؟


بعد كشف خيوط وتفاصيل جديدة للحظات التي تمّ فيها اغتيال العالم الإيراني محسن زادة، إيران تؤكد أن عملية اغتيال الشهيد زادة تمت عبر استخدام أسلحة إلكترونية متطورة تمّ توجيهها عبر الأقمار الصناعية.




كشف نائب قائد حرس الثورة الإيراني العميد علي فدوي، أن 11 حارساً شخصياً كانوا مع العالم محسن فخري زادة لحظة الاعتداء عليه. وأضاف أن انفجار السيارة "نيسان" كان هدفه اختراق فريق الحماية الأمني الخاص بالشهيد زادة، وأنه تمّ التحكم بإطلاق النار عبر الأقمار الصناعية والإنترنت، ولم يكن هناك إرهابيون في موقع العملية الإرهابية، وفق فدوي. وأوضح أنه جرى زرع كاميرا متطورة في الموقع، وأن الإرهابيين استخدموا الذكاء الاصطناعي في العملية، لافتاً إلى أن نحو 13 رصاصة أُطلقت نحو وجه العالم زادة من دون أن تصيب زوجته أبداً، رغم أنها كانت على بعد 25 سم منه فقط. فدوي لفت إلى أنه جرى إطلاق النار على فريق حماية الشهيد زادة 4 مرات، لأن الفريق تجمع أمام وفوق الشهيد زادة، مؤكداً أنه لم يكن هناك عدو في الموقع لإطلاق النار على حراس الشهيد زادة بشكل منفصل. من جهته، أكد المتحدث باسم حرس الثورة الإيرانية، العميد رمضان شريف أن اغتيال العالم محسن فخري زادة، تمّ عبر استخدام أسلحة إلكترونية متطورة، تمّ توجيهها عبر الأقمار الصناعية. وفي كلمة له ألقاها في مراسم تأبين الشهيد فخري زادة في محافظة هرمزكان جنوب البلاد اليوم الأحد، قال العميد شريف: "إن الصهاينة يعلمون جيداً بأن ممارساتهم الاجرامية لن تبقى من دون رد، والسنوات الأخيرة قد برهنت الأمر لهؤلاء". وأضاف أن "الولايات المتحدة ناصبت الشعب الإيراني العداء منذ بداية الثورة الإسلامية". وأشار إلى أنه قبل انتصار الثورة كانت كل شؤون البلاد بيد الأميركيين وكان يوجد 130 ألف مستشار أميركي في إيران، وبعد الثورة تعرضت المصالح الأميركية والصهيونية للخطر، ورأى الكيان الصهيوني أن الشعب الإيراني العظيم يقف عائقاً أمام جرائمهم واعتداءاتهم". المتحدث باسم "حرس الثورة"، شدد على أن "الصهاينة محتلون وليس لديهم جذور حضارية"، لافتاً إلى أن "هذا الكيان الزائف اغتال 2700 من عناصر النخبة في الدول الإسلامية بالمنطقة خلال العقود السبعة الماضية، والصهاينة أنفسهم يفتخرون بهذه الاغتيالات ونشروا أسماء هذه الاغتيالات في عدة كتب". العميد شريف، اعتبر أن الحيلولة دون حيازة الدول الإسلامية وخاصة إيران للعلوم والتقنيات يُعد من أهم أهداف الصهاينة، مؤكداً أن "إيران حققت العديد من الإنجازات العلمية بفضل دماء الشهداء، كما أن قائد الثورة أكد مراراً على امتلاك البلاد للعلوم والتقنيات الحديثة". يذكر أن وسائل إعلام إيرانية أعلنت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عن استشهاد رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زادة في عملية اغتيال قرب العاصمة طهران، وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية عن استشهاده. وقالت وزارة الأمن الإيرانية "كشفنا أطراف خيوط حول منفذي اغتيال زادة". وكشفت "وكالة أنباء فارس" في تقرير خاص عن تفاصيل جديدة للحظات التي تمّ فيها اغتيال العالم الإيراني محسن زادة. وأقرّ مسؤول استخباري إسرائيلي لصحيفة "نيويورك تايمز" باغتيال تل أبيب للعالم الإيراني محسن زادة. وأشار إلى أن "إسرائيل" ستتخذ أي خطوات ضرورية ضد البرنامج النووي الإيراني. وتوعّد مسؤولون إيرانيون بالانتقام لعملية اغتيال المسؤول في وزارة الدفاع محمد فخري زادة.

وفي نفس السياق كتب غليب إيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول مفاضلة طهران بين أمرين: الصبر، مع خطر اغتيال مزيد من شخصياتها؛ والانتقام، مع تضييع فرصة عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي

وجاء في المقال: بدأ البيت الأبيض في إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين من السفارة الأمريكية في بغداد والمواقع الدبلوماسية الأخرى في العراق. تخشى واشنطن أن تحاول طهران الرد على اغتيال الفيزيائي النووي محسن فخري زاده الملقب بـ "أب البرنامج النووي الإيراني". إضافة إلى ذلك، تقترب الذكرى السنوية لاغتيال الجيش الأمريكي قائد قوات النخبة الخاصة "فيلق القدس" قاسم سليماني. وفي الصدد، يرى مراسل "وكالة تاس" الخاص في إيران، نيكيتا سماغين، إن "الأكثر جدوى لطهران، من وجهة نظر المنطق الرسمي، ترك الاستفزاز دون إجابة. فقد دانت جميع القوى العالمية الكبرى تقريبا، بما في ذلك روسيا والصين ودول الاتحاد الأوروبي، بل وعدد من دول الخليج، اغتيال العالم. ومن وجهة نظر السمعة، كسبت إيران: فليست هي من يسعى إلى شن حرب، إنما قوى خارجية تريد جر الجمهورية الإسلامية والمنطقة إلى مواجهة عسكرية. وأما جو بايدن فأكد استعداده لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران". ووفقا لسماغين، إذا تمكن الإيرانيون من كبح جماح أنفسهم، فسيكون من الأسهل على الرئيس الأمريكي الجديد تسويغ العودة إلى الاتفاقية. وقال: "يمكن تقديم إيران إلى المجتمع الأمريكي والعالمي كدولة منضبطة يعمل ضدها استفزازيون، بمن فيهم ديمقراطيو ترامب المكروهون". ولكن ذلك يضع إيران في مأزق، حيث يمكن لأي إجراء تتخذه أن يؤدي إلى مزيد من الخسارة أو حتى الخطر. فبعد كل شيء، وبغض النظر عمن يقف وراء اغتيال فخري زادة، يمكنه الآن الاستمرار في تصفية كبار المسؤولين الإيرانيين ويفلت من العقاب، طالما خصم الاتفاق النووي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض.

وختم سماغين: "قد لا تشمل الأهداف المحتملة الأشخاص فقط، إنما والمنشآت النووية".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,