سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


كورونا.. مليون إصابة بأميركا في 5 أيام وبريطانيا تبدأ الثلاثاء حملة تطعيم ودولة كانت نموذجا في كبح الوباء ثم انهار الصمود وتونس تمدد حظر التجول وسورية تسجل رقم جديد في الاصابات


قالت الحكومة البريطانية إن المملكة المتحدة تستعد لتصبح أول دولة تطرح لقاح شركتي فايزر وبيونتك (Pfizer and BioNTech) لفيروس كورونا الثلاثاء المقبل، في حين تتصاعد أرقام الإصابات في عدد كبير من دول العالم. ومن المقرر إعطاء أولوية قصوى لتطعيم من تجاوزت أعمارهم 80 عاما، والعاملين في مجال الرعاية الصحية، وموظفي دور الرعاية والمقيمين فيها. وسيتم تطعيم الملكة إليزابيث الثانية بشكل علني من أجل "تشجيع أكبر عدد ممكن من الناس على تلقّيه". ومع وجود مستويات عالية من الخوف من اللقاح أثارت قلق خبراء الصحة العامة، قالت صحيفتا التايمز (The Times) وميل أون صنداي (The Mail on Sunday) البريطانيتان إن الملكة إليزابيث (94 عاما) وزوجها الأمير فيليب (99 عاما) سيعلنان أنهما تلقيا وخزة اللقاح حين يتم ذلك.

وأعطت بريطانيا الموافقة على الاستخدام الطارئ للقاح الذي طوّرته شركتا فايزر وبيونتك الأسبوع الماضي، لتتصدر السباق العالمي لبدء برنامج التطعيم الجماعي الأكثر أهمية في التاريخ. وفي المجمل، طلبت بريطانيا 40 مليون جرعة وهو ما يكفي لتطعيم 20 مليون نسمة بواقع جرعتين للشخص الواحد في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 67 مليون نسمة.

مليون مصاب في 5 أيام بأميركا

وعلى صعيد إصابات كورونا، شهدت الولايات المتحدة مؤخرا ارتفاعا غير مسبوق في عدد الإصابات بالفيروس، حيث سجلت أكثر من مليون إصابة في الأيام الخمسة الأخيرة فقط، بحسب إعلام محلي. وذكرت شبكة "سي إن إن" (CNN) أن الولايات المتحدة سجلت في بداية جائحة كورونا في يناير/كانون الثاني الماضي، نحو مليون إصابة في 100 يوم، غير أنها الآن سجلت أكثر من هذه الحصيلة في 5 أيام فقط. رصدت الولايات المتحدة مليونًا و882 حالة إصابة بكورونا، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية، ليرفع إجمالي الإصابات إلى 14 مليونا و500 ألف، بينها 281 ألفا و199 حالة وفاة. وفي باكستان، تُوفي 6 مصابين بفيروس كورونا المستجدّ على الأقل بمستشفى في بيشاور (شمال غرب)، بعدما تُركوا من دون إمداد كاف بالأكسجين، وفق ما أعلنت السلطات التي ندّدت بـ"إهمال جنائي". وصرّح وزير الصحة بالولاية نيمور سليم جهاجرة في مؤتمر صحفي بأن "الحادث المؤسف وقع بسبب نقص الأكسجين في النظام المركزي بالمستشفى".

وأضاف "سنجري تحقيقا معمقا"، مشيرا إلى أن المسؤولين عن "هذا الإهمال الجنائي" يجب أن يمثلوا أمام القضاء.

دولة كانت نموذجا في كبح وباء كورونا.. ثم "انهار" الصمود

برزت ألمانيا بمثابة قصة نجاح ملهمة في التصدي لوباء كورونا، خلال العام الجاري، عندما كانت دول كثيرة في أوروبا تسجلُ أرقاما "مخيفة" للإصابات الجديدة وما تحصده من أرواح، لكن "الصمود الألماني" أمام الفيروس لم يعد بالقوة التي كان عليها قبل أشهر. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن ألمانيا شهدت ارتفاعا مقلقا في إصابات بفيروس كورونا المستجد، حتى صارت الأسرة الطبية المتاحة في المستشفيات تكفي بالكاد لعلاج المصابين حاليا. في بلدة جيسن، وسط ألمانيا، مثلا، يضم قسم العناية المركزة 150 سريرا طبيا، تبقى منها 50 سريرا شاغرا، لكن هذا العدد المتبقي غير مطمئن على الإطلاق. وتقول الطبيبة المختصة في أمراض الرئة المعدية، سوزان هيرولد، إن عدد الموظفين الحالي في المستشفى لن يظل كافيا لتقديم العلاج، حتى وإن كان ثمة 50 سريرا شاغرا. ورغم التطور في وضع الوباء، حرصت ألمانيا على تفادي "الحجر الشامل" وفضلت أن تفرض قيودا محدودة مثل إغلاق الحانات ومنع الأكل في المطاعم، لكنها أبقت على محلات الحلاقة مفتوحة. وانتهجت ألمانيا هذه السياسة المخففة، بينما اختارت دول كثيرة، مثل فرنسا، أن تفرض الحجر الصحي مجددا، في نوفمبر الماضي، في مسعى إلى كبح انتشار وباء كورونا. ففي فرنسا، مثلا، تم إلزام الناس بحجر صحي يضطرون معه بملء استمارة حتى يغادروا البيت، بينما أغلقت المحلات غير الضرورية، وبفضل هذه السياسة، هبطت الحالات الجديدة من 50 ألفا في اليوم، مطلع نوفمبر الماضي، إلى نحو 10 آلاف حالة في اليوم الواحد، حاليا. أما في ألمانيا، فارتفع عدد الإصابات الجديد بفيروس كورونا المستجد إلى ما يقارب 20 ألفا في اليوم، وسط تحذير من تداعي ما كان يوصف بالنموذج الألماني. وتنوي ألمانيا تخفيف الإجراءات المفروضة بسبب كورونا، في أغلب مناطق البلاد، بالتزامن مع عطلة عيد الميلاد التي تشهد رواجا اقتصاديا كبيرا في العادة. ويقول بعض الخبراء إن ألمانيا شهدت هذا التفاقم في الوضع الوبائي، من جراء تهاون الناس في مراعاة الإجراءات الوقائية مثل ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي، بينما وصل الأمر في بعض الحالات، إلى خروج ناشطين من اليمين والمؤمنين بنظرية المؤامرة لأجل الاحتجاج ضد تدابير الوقاية.

وبما أن ألمانيا بلدٌ فيدرالي، حيث تستطيع كل ولاية أن تقرر الأمور الخاصة بها إلى حد كبير، فإن إصدار إجراءات ملزمة على المستوى الوطني، يظل أمرا صعبا. وتقول "واشنطن بوست" إن ما عاناه الألمان مع الديكتاتورية في إشارة إلى فترة النظام النازي، يجعلهم ينظرون إلى أي مسعى لفرض إجراءات ملزمة على نطاق واسع، بمثابة أمر لا يبعث على الارتياح.

كورونا عربيا

أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، تسجيل 17 وفاة و2333 إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال الـ24 ساعة الماضية. كما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، عن توقف المختبر المركزي الوحيد عن إجراء الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا، جرّاء نفاد مواد الفحص المخبرية. وسجل العراق، ، 21 وفاة و1680 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية، وقالت وزارة الصحة، إن إجمالي الإصابات بالفيروس ارتفع إلى أكثر من 564 ألفا، منها أزيد من 12 ألف وفاة. وأفادت وزارة الصحة السعودية بتسجيل 11 وفاة و187 إصابة بكورونا، إضافة إلى تعافي 317 مريضا. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 358 ألفا و713، منها 5965 وفاة، و348 ألفا و879 حالة تعاف. وفي الكويت، أعلنت وزارة الصحة تسجيل وفاتين و205 إصابات بكورونا، إضافة إلى تعافي 425 مريضا. وذكرت الوزارة، في بيان، أن إجمالي الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 144 ألفا و369، منها 891 وفاة، و140 ألفا و30 حالة شفاء. وأفاد المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، بتسجيل 12 وفاة و1051 إصابة، إضافة إلى تعافي 654 مريضا، خلال الـ48 ساعة الماضية. وفي الإمارات، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 3 وفيات و1153 إصابة، فضلا عن تعافي 634 مريضا. وقد استأنفت شركة الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية الداخلية، بعد توقف لأكثر من 8 أشهر بسبب التدابير التي قررتها الحكومة للحد من تفشي وباء كورونا. وقد استؤنفت الرحلات الداخلية بشكل كامل نحو الولايات الجنوبية، وبمعدل 50% إلى الولايات الشمالية. كما باشرت الشركة رحلات إجلاء من 7 عواصم أجنبية وإليها، في انتظار قرار من السلطات العليا بشأن عودة الرحلات التجارية الدولية. وفي المغرب، تسببت إجراءات وقيود الحجر الصحي وإغلاق الحدود في تراجع الإقبال على مختلف الخدمات التي تقدمها مكاتب الترجمة في المغرب. ويعيش هذا القطاع ركودا لم يشهده من قبل، في ظل إلغاء وتأجيل المؤتمرات والندوات والأنشطة المتعلقة بالترجمة.

تونس تمدد حظر التجول لمواجهة كورونا

أعلنت تونس، تمديد حظر التجول الذي فرضته لمواجهة فيروس كورونا المستجد، من 7 إلى 30 ديسمبر. وأصدرت وزارة الصحة التونسية، بيانا تضمن العديد من الإجراءات العامة، التي ستدخل حيز التنفيذ من 7 ديسمبر الى 30 ديسمبر، تبعا لاجتماع الهيئة الوطنية لمجابهة كورونا. وجاء قرار تمديد حظر التجول بعد "جلسات عمل" مع ممثلي الوزارات والقطاعات، والهيئة العلمية التي خصصت لتقييم نجاعة الإجراءات الصحية الوقائية. وتقرر مواصلة حظر التجوال من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا في جميع الولايات كامل أيام الأسبوع، ومواصلة منع إقامة المعارض التجارية والمنتديات والمؤتمرات. كذلك تقرر اعتماد توقيت العمل بالنسبة للمقاهي إلى الساعة السابعة مساء، مع رفع الكراسي في الساعة الرابعة بعد الظهر ومواصلة منع استعمال الشيشة في جميع الفضاءات المفتوحة للعموم.

كما تم الاقتصار على 30 شخصا بالنسبة للحفلات الخاصة، وعلى 30 شخصا بالنسبة لمواكب الدفن. وشددت وزارة الصحة التونسية على "إجبارية ارتداء الكمامة في جميع الفضاءات، والالتزام بمواصلة تطبيق الإجراءات الوقائية كالتباعد الجسدي وغسل الأيدي". وفيما يتعلق بالمسافرين إلى تونس، فقد تم تعديل الإجراءات الخاصة بهم، بما في ذلك الإجراءات الخاصة بالرحلات غير المنتظمة والإقامة القصيرة التي لا تتجاوز 5 أيام، "مع إجبارية الحصول على نتيجة سلبية لفحص كورونا لا يتعدى 72 ساعة، مع مراعاة الحالات الاستثنائية من قبل لجنة الحجر".

سورية تسجل رقم جديد في الاصابات

أعلنت وزارة الصحة السورية عن تسجيل 83 إصابة جديدة بفيروس كورونا وشفاء 64 حالة ووفاة 5 من الإصابات المسجلة بالفيروس في سورية. وأشارت الوزارة في بيان تلقت سيريا ستار تايمز نسخة منه إلى أن حصيلة الإصابات المسجلة في سورية بلغت حتى الآن 8403 شفيت منها 3943 وتوفيت 447 حالة. وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا في سورية في الثاني والعشرين من آذار الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,