فولكسفاجن تفجر مفاجأة في عالم السيارات ذاتية القيادة
تتوقع مجموعة فولكسفاجن الألمانية لصناعة السيارات أن تصبح السيارات ذاتية القيادة جاهزة للبيع بين 2025 و2030. وأكد هربرت ديس الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكسفاجن، في تصريحات صحفية، أن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من التحسن في أداء رقائق الكمبيوتر المستخدمة في السيارات ذاتية القيادة والتطورات المتسارعة على صعيد الذكاء الصناعي.
ووفقا لرويترز، قال المسؤول في أكبر صانع سيارات في العالم من حيث المبيعات، إنه "من المتوقع لتلك الأنظمة أن تكون قادرة عما قريب على إتقان حتى المواقف المعقدة للقيادة الذاتية".
اشتعال المنافسة
ووفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" العالمي فإن هناك منافسة قوية بين 3 شركات أمريكية في سوق إنتاج أنظمة محدثة للسيارات ذاتية التحكم، هي كوالكوم وإنفيديا وإنتل. وأوضح بيزنس إنسايدر أن شركة كوالكم أشعلت المنافسة مؤخرًا بتطوير منظومتي "Snapdragon Ride Platform" و"Snapdragon 855" اللتين تتضمنان مجموعات شرائح قابلة للتطوير تعمل على دمج الصوت والصورة بالطاقة من خلال 4 مستويات متدرجة في الاستقلالية بين وظيفة مساعدة السائق والسيارات ذاتية القيادة بالكامل.
وأضاف أن المنظومة التي ستدخل حيز التنفيذ ضمن عملية إنتاج السيارات في 2023 ستنطوي على معالجات متطورة للصور والإشارات الرقمية ووحدات معالجة الرسومات، إلى جانب وحدات المعالجة المركزية عالية الأداء لاتخاذ القرارات. فيما أشار التقرير إلى أن شركة إنفيديا تمتلك هي الأخرى عقود تطوير أنظمة ذاتية القيادة مع كبرى الشركات العالمية مثل تويوتا وفولفو وأودي، وحقق قطاع تطوير أنظمة السيارات بالشركة إيرادات قدرها 162 مليون دولار في الربع المنتهي في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
كما أن شركة إنتل تعمل من خلال شركتها التابعة Mobileye على تنفيذ عقود تصميم أنظمة مساعدة القيادة لصالح شركات بي إم دبليو وفيات كرايسلر ووايمو للقيادة الذاتية، وحققت الشركة في الربع المنتهي في 28 سبتمبر/أيلول إيرادات قياسية بقيمة 229 مليون دولار بقطاع تطوير أنظمة السيارات ذاتية التحكم.
5 مستويات
وتوجد 5 مستويات من السيارات ذاتية القيادة، تتراوح من "المستوى الأول" الذي لا يحتوي على أي أتمتة، وصولًا إلى "المستوى الخامس" المستقل تمامًا، والذي يمكن للسيارة فيه أن تقود نفسها دون أي تدخل بشري تقريبًا. وتسمى السيارات من المستوى الرابع بمركبات "الأتمتة العالية"، ويمكنها التحكم الكامل في التوجيه والسرعة، وعادة ما يمكنها تولي القيادة دون أن يتحكم السائق في السيارة في معظم الحالات. ويمكن أيضًا قيادة هذه السيارات في وضع التشغيل الآلي الكامل في مناطق معينة.
ومعظم السيارات في الوقت الحاضر التي يُشار إليها بالمركبات ذاتية القيادة هي سيارات "من المستوى الثاني"، التي تحتوي على برامج "مساعدة السائق". وتوفر هذه السيارات بعض التحكم في التوجيه لإبقاء السيارة داخل الحارة المرورية وإدارة السرعة للحفاظ على مسافة محددة من السيارات الأخرى، ولكنها تتطلب اهتمامًا وتدخلًا دائمًا من السائق، مع السماح بالقيادة الذاتية فقط في المناطق المقيدة للغاية.
ابتكار
ابتكر فريق من الباحثين بالجامعة الفنية في مدينة ميونيخ الألمانية برنامجا إلكترونيا يهدف إلى ضمان سلامة السيارات ذاتية القيادة على الطرق، والحيلولة دون وقوع الحوادث من خلال التنبؤ بالأحداث الطارئة في غضون أجزاء من الثانية. ويقول الباحث ماتياس ألتهوف أستاذ الأنظمة السيبرانية بالجامعة الفنية في ميونيخ إن وقوع أحداث مثل الاقتراب من مفترق طرق أو دخول سيارة أخرى بشكل مفاجئ من طريق جانبي، أو عبور أحد المشاة أمام السيارة، تمثل كلها تحديات هائلة بالنسبة للسيارات ذاتية القيادة التي يتم التحكم فيها بواسطة أنظمة كمبيوتر". وأضاف أن الغرض النهائي من هذا البرنامج هو التأكد من أن السيارات ذاتية القيادة لا تتسبب في وقوع حوادث. ويستطيع البرنامج الجديد تحليل الأحداث والتنبؤ بالمستجدات أثناء حركة السيارة.