سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


إسرائيل تخشى المسّ بالتطبيع مع السودان


مصادر إسرائيلية تقول إن "تل أبيب تعمل على إقناع سيناتورات وأعضاء في الكونغرس الأميركي لمنع عرقلة تمرير قانون الحصانة للسودان، تمهيداً للتطبيع مع الخرطوم، مشيرين إلى أنه إذا لم يتم تمرير القانون فإنه سيكون لذلك تأثير سلبي".
تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن خشية "إسرائيل" من المسّ بـ"التطبيع"، مشيرة إلى أن "تل أبيب طلبت من أعضاء الكونغرس، ومجلس الشيوخ، تمرير قانون الحصانة للسودان". "موقع والاه" الإسرائيلي نقل عن مصادر إسرائيلية رفيعة قولها للموقع إنه "في أعقاب طلب مسؤولين كبار سودانيين، تعمل إسرائيل من أجل إقناع أعضاء الكونغرس وسيناتورات أميركيين كبار لتمرير قانون يمنح السودان الحصانة، من دعاوى تعويضات مستقبلية لضحايا الإرهاب". المسؤولون الإسرائيليون توجهوا في الأيام الأخيرة وفق الموقع، إلى "سيناتورات وأعضاء كونغرس يعرقلون تمرير القانون، وأوضحوا للمشرعين الأميركيين بأنه إذا لم يقرّ القانون، فإنه سيكون لذلك تأثير سلبي، ليس فقط على اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسودان، وإنما أيضاً على اتفاقات التطبيع المستقبلية، لأن دولاً عربية لن تكون واثقة من احترام الاتفاقات معها". ونقل "والاه" عن مصدر إسرائيلي رفيع مطلع على القضية قوله إنه "بما أن السودان وافق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، فإن لإسرائيل مصلحة في المساعدة بحل مشاكل السودان في واشنطن". وأضاف المصدر نفسه أنه "إذا حلّت هذه المشاكل، فإن هذا سيشجع دول أخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل"، على حدّ تعبيره. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان حذر في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من أن الخرطوم "ستجمد التطبيع مع تل أبيب". وأضافت الصحيفة نقلاً عن البرهان أن "هذه الخطوة سيتخذها السودان إذا لم يوافق الكونغرس على منحه حصانة من الدعاوى القضائية في تفجيرات 11 أيلول/سبتمبر". ويذكر أن الشهر الماضي، قررت الولايات المتحدة تمديد عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على السودان على خلفية الصراع في إقليم دارفور. الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، كان قال في 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إن "إسرائيل" والسودان وافقا على تطبيع العلاقات بينهما.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,