سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


روحاني يضع شرطاً لإزالة أجهزة الطرد المركزي بمنشآت إيران النووية


قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء، إن نشر أجهزة طرد مركزي جديدة ومتطورة في نطنز، هو ضمن خطوات إيران المعلنة لخفض مستوى الالتزام بالاتفاق النووي. "متى ما نفذت مجموعة "5+1" أو "4+1" كل التزاماتها، نعود نحن أيضاً إلى جميع التزاماتنا". وأكد أنه "كي نعود للماضي ليس هنالك من حاجة للوقت بل إلى الإرادة". وأضاف روحاني متسائلاً "كيف كُسِرَت قدم الاتفاق النووي؟ ذلك الشخص (ترامب) المتاجر وضحل التعليم، شخبط على ورقة وقال خرجت من الاتفاق النووي". وتابع قائلاً "حسناً... الآن فليجيء التالي (بايدن)، ويأتي بورقة ويوقع عليها"، مؤكداً أن العودة إلى الاتفاق والالتزام بالتعهدات لا يحتاج إلى عنصر الوقت بل يتطلب الإرادة. وأضاف "لنعد ومجموعة 1+5 إلى الاتفاق النووي والالتزام بتعهداتنا؛ لسنا بحاجة إلى أميركا وإذا عادت أميركا نحن لا نعود". من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم أمس إن احتمالية إحياء الاتفاق النووي وإمكانية إصلاح الأضرار التي لحقت به، سرعت ردود الفعل الاقليمية ولاسيما الكيان الصهيوني. وتعليقاً على موقف طهران حيال تصريحات بعض المسؤولين الاقليميين حول اتفاق نووي أفضل مع إيران أوضح أن قبل عودة أميركا إلى التزاماتها تجاه الاتفاق النووي لا يمكن التفكير في مفاوضات جديدة، مشيراً إلى أنه على الإدارة الأميركية العودة دون شرط عن كل الإجراءات التخريبية للاتفاق النووي بنفس السرعة التي اتخذها فيها ترامب. وطالب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل أيام أميركا بإظهار حسن النية من خلال العودة إلى الاتفاق النووي، "ومن ثم ستمتثل طهران للاتفاق بالكامل"، وفق قوله. كلام ظريف جاء بعد مصادقة مجلس صيانة الدستور الإيراني الأربعاء الماضي، على قانون الإجراءات الاستراتيجية لإلغاء العقوبات الذي صادق عليه مجلس الشورى الإيراني. وكان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أكد لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ موقفه ما زال هو نفسه في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وذكر بايدن أنّ: "أفضل طريقة لتحقيق بعض الاستقرار في المنطقة هي التعامل مع البرنامج النووي".

روحاني: هذه الحفنة الموجودة في البيت الأبيض لا يرحمون الناس

من جهة أخرى، تطرق الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع الحكومة اليوم أيضاً إلى ملف جائحة كورونا، فأشار إلى الإيعاز الذي وجهه لوزارة الصحة لشراء لقاح كورونا، وقال إنه "ينبغي علينا الآن توفير اللقاح، وحقن به الأفراد المعرضين للإصابة بالفيروس بدرجة عالية". وتابع قائلاً "بطبيعة الحال، يجب علينا، مقابل كل لقاح نشتريه أن نرسل مئات اللعنات إلى ترامب. فالأمر الذي يمكن حله باتصال هاتفي واحد، يشغلنا عدة أسابيع وأشهر". وأضاف أن "هذه الحفنة الموجودة في البيت الأبيض، والذين يمضون أيامهم الأخيرة فيه، خبثاء، فهم لا يرحمون الناس ولا الشيخ الكبير ولا المعوق، وقاموا بأكثر السلوكيات فساداً". الرئيس الإيراني أشار إلى أنه "صادقنا على قرار مهم بشأن جائحة كورونا، ينبغي المصادقة النهائية عليه، في اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا يوم السبت المقبل". هذا وأعلن المتحدث باسم منظمة الأغذية والأدوية في إيران كيانوش جهانبور عن بدء الاختبار البشري للقاح الإيراني المضاد لفيروس كورونا. وقال إنه "بغية تنفيذ المرحلة الأولى للاختبار البشري كان هنالك عدد كاف من المتطوعين لحقن اللقاح بهم، ولهذا السبب لم يجر الإعلان بصورة عامة عن ذلك". وفی جانب آخر من تصریحاته قال رئيس الجمهورية أن ظروف إنتاج النفط وبيعه ستكون مختلفة في العام المقبل، وأكد أن "العالم أن يعلم جيداً ويتلقى هذه الرسالة، بأن ظروف إيران لإنتاج النفط وبيعه باتت مختلفة تماماً عما كانت عليها قبل عامين". وأضاف أن هذه الظروف الجديدة قد لا تروق للمضاربين على النفط غير أنها تبعث الأمل لدى الشعب الإيراني.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,