سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


أوروبا تستعد لتأديب أردوغان بالعقوبات وهو يقلل من شأن القرار ويتحدث عن علاقته ببايدن


أفاد بيان أعده زعماء الاتحاد الأوروبي للموافقة عليه في قمتهم المقررة غدا الخميس بأن الاتحاد سيفرض عقوبات على المزيد من الأتراك والشركات التركية المسؤولة عن أعمال التنقيب في المياه المتنازع عليها في البحر المتوسط. وأكدت مسودة البيان أن الاتحاد "سيعد قوائم إضافية" لقائمة العقوبات المعدة بالفعل منذ 2019 "وسوف يعمل على توسيع نطاقها إذا تطلب الأمر". وما زالت المفاوضات بشأن البيان، الذي يقع في صفحتين، جارية؛ ووفقا لتصريحات دبلوماسيين مطلعين على المناقشات فإن اليونان وقبرص، اللتان تتهمان تركيا بالتنقيب عن النفط والغاز قبالة الجرف القاري لكل منهما، تعتقدان أن العقوبات لا تصل إلى مدى كاف. ويدرس زعماء الاتحاد الأوروبي ما إذا كانوا سينفذون تهديدهم في أكتوبر/تشرين الأول بفرض عقوبات على تركيا بسبب أعمال التنقيب قبالة قبرص واليونان.

وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يوم الإثنين إن تركيا أخفقت في المساعدة في حل خلاف مع اليونان وقبرص، العضوين في الاتحاد، على موارد الغاز الطبيعي في شرق المتوسط لكنهم تركوا قرار فرض عقوبات على أنقرة لقمة الاتحاد الأوروبي المقررة يوم الخميس. وقال أردوغان للصحفيين قبيل زيارة يقوم بها لأذربيجان زاعما "الاتحاد الأوروبي لم يتعامل قط بنزاهة ولن يفي بوعوده (لتركيا) لكننا كنا دائما نتحلى بالصبر وما زلنا نفعل".

عقوباتهم مستمرة منذ 1963.. أردوغان يقلل من شأن القرار الأوروبي المحتمل ويتحدث عن علاقته ببايدن

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي عقده قبيل سفره إلى أذربيجان اليوم الأربعاء، إن قرارات العقوبات المحتملة من جانب الاتحاد الأوروبي لا تهم تركيا كثيرا، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية تفرض عقوبات على بلاده منذ الستينيات. وأردف قائلا "أي عقوبات محتملة سيتم فرضها بحق تركيا في القمة الأوروبية المرتقبة الخميس لا تعني أنقرة". ومن المقرر أن يعقد الاتحاد الأوروبي اجتماعا على مستوى القادة غدا لبحث عدد من القضايا من أبرزها العلاقات مع تركيا والمسائل الخلافية بين الجانبين، ولا سيما التوتر بين أنقرة وأثينا شرق البحر المتوسط. وقال الرئيس التركي "الاتحاد الأوروبي منذ عام 1963 يفرض علينا عقوبات رسمية. لم يعاملونا بإنصاف مطلقا، ولم يفوا بالوعود التي قطعوها لنا، إلا أننا صبرنا ولا نزال نصبر". وتابع "سنرى القرارات التي سيتخذونها والخطوات التي سيقدمون عليها" مشيرا إلى أن هناك قادة أوروبيين "صادقين ومنصفين" يعارضون مثل تلك القرارات. وفي تعقيب على التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس، قال أردوغان إن اليونانيين "هم من يتهربون من الحوار. لم يجلسوا إلى طاولة المفاوضات قط". وكان ميتسوتاكيس قال الاثنين الماضي إن بلاده نجحت بتحويل الخلاف التركي اليوناني إلى خلاف تركي أوروبي، وأكد أن أثينا مستعدة للحوار مع أنقرة بشأن تحديد الجرف القاري ومناطق الصلاحية البحرية.

التوتر التركي الأميركي

وفي سياق آخر، تحدث أردوغان خلال مؤتمره الصحفي عن العلاقات التركية الأميركية، مهوّنا من احتمال فرض عقوبات على بلاده لشرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسي إس 400.

ورأى الرئيس التركي أن من السابق لأوانه الحديث عن الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب جو بايدن -الذي سبق أن انتقد سياسات أردوغان- قبل أن تبدأ ممارسة مهامها. وقال أردوغان للصحفيين "أنا لست غريبا عن بايدن، أعرفه جيدا منذ فترة أوباما، حتى إنه زارني في بيتي حين كنت مريضا". وأضاف "للأسف تجري السياسة بشكل قذر جدا في العالم، وكل من تخطر بذهنه فكرة يبدأ بالتحدث عن العقوبات. ألسنا وأميركا من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)؟ نحن وأميركا من الدول الخمس الأكثر مساهمة بالناتو، ونحن لا نصوّب حديثه عن علاقاتنا وصفقات الأسلحة، ولا رأيه في شمال سوريا، ولكن بعد أن يتسلم بايدن المنصب، سنجلس ونتحدث معه كما فعلنا في الماضي".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,