كشف كتاب بريطاني حول الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، أن الأمير كان مستعدًا لخوض حرب ضد أقربائه وأصدقائه من أجل ميغان، قبل أن يتزوجها عام 2018. وأشار الكتاب من تأليف المؤرخ المعروف أوميد سكوبي، ونشرت أجزاء منه صحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية الإثنين، إلى أن هاري قرر الابتعاد عن كثير من أصدقائه بعد تعليقات لهم بشأن ميغان، اعتبرها هاري بأنها عنصرية. وقال سكوبي في كتابه: "قرر هاري الابتعاد عن كثير من معارفه وأصدقائه، وكان مستعدا لحرب ضد الكثير ممن تساءلوا بشأن علاقته مع صديقته الجديدة، ميغان ماركل."

ولفت الكتاب، إلى أن هاري كان قلقًا جدًا بشان بعض التعليقات التي اعتبرها "عنصرية" سواء عفوية أو متعمدة، مضيفًا: "عندما بدأ هاري يواعد ميغان، كان يبدو حساسًا جدًا لأي تعليق أو حتى كلمة بشأن صديقته، لأنه كان يعتبر بعض التعبيرات بأنها تحامل ضدها."

وأوضح أوميد في كتابه أن هاري قرر الابتعاد فعلًا عن بعض المعارف والأصدقاء، بسبب تعليقاتهم حول الصداقة التي ربطته مع ميغان قبل أن يتزوجها. وقال: "عندما تساءل البعض عن علاقته الجديدة، وما إذا كانت مناسبة، كان هاري يتساءل بدوره" هل هذا يتعلق بالعِرق؟ هل هو تكبّر وتحيّز؟ الحقيقة أن هاري كان على استعداد لمواجهة المقربين منه بسبب تعليقاتهم، وعندما يتعلق الأمر بوسائل الإعلام، كان هاري على استعداد لخوض حرب مباشرة ومفتوحة." وكشف أوميد أن هاري واجه شقيقه الأكبر، الأمير وليام -أيضًا- بعد أن اقترح عليه أن يأخذ الأمور ببطء مع صديقته الجديدة، مشيرًا إلى أن وليام قال لهاري: "عليك أن لا تشعر أنك بحاجة إلى التسرع في هذا الأمر."

وأضاف: "لم يعجب هاري الأمر، وخاصة الإشارة إلى ميغان بكلمة "فتاة" لأنه اعتبر الكلمة بأنها تعالٍ. ومن المعروف أنه خلال مسيرته المهنية التي استمرت عشر سنوات في الجيش، خارج الفقاعة الملكية، تعلّم هاري عدم إصدار أحكام سريعة عن الأشخاص، بناءً على لهجتهم أو تعليمهم أو عرقهم أو طبقتهم أو مهنتهم". وتابع: "في الوقت نفسه، شعر ويليام دائمًا، أنه بحاجة إلى العناية بهاري، ليس كملك مستقبلي ولكن كأخ أكبر، لأنه طوال حياته يشعر بأنه يجب عليه أن يراقب هاري ويتأكد من أنه ليس في مشكلة وأنه يسير في الطريق الصحيح."

ووفقًا للكتاب، فإن وليام ربما شعر بأنه كان يتصرف بدافع القلق، لكن هاري كان يشعر بالإهانة؛ لأن شقيقه الأكبر لا يزال يعامله كما لو كان شخصًا غير ناضج.