أوقفت مجموعة دايملر إنتاج سيارات الركاب التي تحمل علامتها المركزية مرسيدس في البرازيل. وأرجعت المجموعة القرار إلى التدهور الاقتصادي الذي شهدته البلاد في السنوات الماضية. وأعلنت مجموعة دايملر في شتوتجارت، أن أزمة كورونا فاقمت الموقف الاقتصادي الصعب السائد في البرازيل منذ فترة طويلة، الأمر الذي أدى إلى تراجع أعداد مبيعات السيارات الفاخرة.

وأضافت دايملر أنه تقرر في إطار إعادة الهيكلة الجارية في المجموعة وفي إطار السعي إلى تحقيق أفضل استغلال ممكن للقدرات، وقف إنتاج سيارات الركاب في البرازيل، وأشارت المجموعة إلى أن هذه الخطوة ستؤثر على 370 موظفا. يذكر أن هذه الخطوة لم تأت مفاجئة تماما حيث كان مدير في دايملر مسؤول عن البرازيل قد أدلى لصحيفة "هاندلسبلات" قبل بضعة شهور بتصريحات متحفظة حيال السوق البرازيلية. ولا تعني هذه الخطوة انسحابا تاما للمجموعة الألمانية من الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية حيث ستواصل إنتاج سيارات الركاب وأجزاء الحافلات هناك. وتكبدت شركة "دايملر" الألمانية لتصنيع السيارات خسائر بنحو ملياري يورو (2.3 مليار دولار) في الربع الثاني، متأثرة بتداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد. وتعد نتائج الربع الثاني من 2020 أسوأ حتى من العام الماضي، عندما اضطرت الشركة التي تنتج مرسيدس-بنز، ومقرها مدينة شتوتجارت، لتحمّل المليارات لتنفيذ عمليات استدعاء على صلة بفضيحة التلاعب في الانبعاثات ومشكلات في الوسائد الهوائية. كما تراجعت إيرادات "دايملر" في الربع الثاني من العام الجاري، بنسبة 29% على أساس سنوي إلى 30.2 مليار يورو.