الطاقة الروسيّة: تجدد الخلافات بين موسكو والرياض حول النفط
وزارة الطاقة الروسيّة تؤكد تجدد الخلافات مع السعوديّة حول سياسة انتاج وتسعير النفط الخام، وتشير إلى أنها حاولت اقناع السعوديّة من دون جدوى بعدم خفض انتاج النفط.
أكدت وزارة الطاقة الروسيّة، تجدد الخلافات بين روسيا والسعوديّة حول سياسة انتاج وتسعير النفط الخام. الطاقة الروسيّة أشارت في بيان لها إلى أنّ "موسكو أخبرت الرياض حول نيتها رفع انتاجها للنفط في شباط/فبراير وآذار/مارس المقبلين". وأوضحت وزارة الطاقلة الروسيّة، أنها علمت مسبقاً بقرار السعودية خفض انتاج النفط، مضيفةً: "حاولنا اقناع السعودية دون جدوى بعدم خفض انتاج النفط". مجموعة "أوبك+"، التي تضمّ دول "أوبك" وحلفاء منهم روسيا، اجتمعت أمس الإثنين بعد اجتماع لخبراء "أوبك+" يوم الأحد، حين قال الأمين العام لأوبك محمد باركيندو إنه "يرى مخاطر لهبوط أسواق النفط في النصف الأول من 2021". ووافقت "أوبك+" على اتخاذ قرارات بشأن مزيد من الإنتاج على أساس شهري، اعتماداً على ظروف السوق، ولكن بزيادات لا تتخطى الـ500 ألف برميل. القرار الصادر في 5 كانون الثاني/يناير، أشار إلى أنّه "فقط روسيا وكازاخستان ستزيدان الإنتاج"، ونتيجة لذلك، سينخفض الخفض الإجمالي إلى 7.125 مليون برميل يومياً في شباط/فبراير و7.05 مليون في آذار/مارس. وأعلنت دول "أوبك+" أن الاجتماع المقبل للمجموعة، سيعقد في 4 آذار/مارس المقبل، فيما ستعقد اجتماعات لجنة مراقبة التحالف يومي 3 شباط/فبراير و 3 آذار/مارس. يذكر أنّ منتجي "أوبك+" يخفضون الإنتاج لدعم الأسعار وتقليص فائض في المعروض، منذ كانون الثاني/يناير 2017، وعمقوا التخفيضات بمقدار قياسي إلى 9.7 مليون برميل في منتصف عام 2020، حين أدى وباء كوفيد-19 وحالات الإغلاق في العالم، إلى تقليص الطلب على البنزين ووقود الطائرات.