أثار الارتفاع الصاروخي لسعر سهم شركة "تسلا" الأمريكية للسيارات حيرة الكثير من المتابعين والمستثمرين لهذه الطفرة نادرة التكرار. وزاد سهم تسلا بأكثر من 9 أضعاف خلال العام الماضي والحالي لينسف الكثير من التحليلات التي أكدت أن ما يحدث "مجرد فقاعة". وارتفع سعر سهم "تسلا" أكثر من سبع مرات خلال 2020، ثم واصل الارتفاع الصاروخي في 2021. ولا يزال السهم يسجل تحسنا كبيرا في بورصة وول ستريت، الأمر الذي دفع الرئيس التنفيذي للشركة لأن يصبح أغنى شخص في العالم.

السر في ألمانيا لكن نظرة إلى شوراع ألمانيا قد تكشف جزءا من سر طفرة تسلا.. لقد هيمنت السيارات الكهربائية. فبحسب هيئة النقل الاتحادية الألمانية "كيه بي أيه"، الجمعة، تزايد استخدام الألمان للسيارات الهجين والكهربائية في عام جائحة كورونا بنسبة 265.7%. وذكرت الهيئة أن عدد السيارات الهجين والكهربائية على الطرق في ألمانيا ارتفعت بشكل حاد على مدار عام 2020.

وبعد أن تم ترخيص نحو 108 آلاف من مثل هذه السيارات في عام 2019، ارتفع الرقم إلى 394.940 ألف سيارة في عام 2020. وكان حوالي نصف التراخيص الجديدة لسيارات تدار تماما من خلال بطارية، بينما البقية كانت لسيارات هجين. وكان نحو 13.5% من التراخيص الجديدة لسيارات كهربائية، أو هجين خلال عام 2020، حيث ترتفع حصة هذه السيارات من إجمالي تراخيص السيارات الذي شهد تراجعا.

وتشجع الحكومة الألمانية، وشركات صناعة السيارات، لاستخدام سيارات أقل انبعاثا للكربون، حيث تقدم مساعدات بما يصل إلى 9 آلاف يورو (11 ألف دولار) على السيارات التي تدار تماما بالكهرباء و 6.750 يورو على سيارات الهجين. واستنادا للاتجاه الحالي، توقع ريتشارد دام، رئيس هيئة النقل الاتحادية الألمانية، تحقيق هدف الحكومة بأن يسير على الطرق في ألمانيا ما يتراوح بين 7 و10 ملايين سيارة كهربائية بحلول عام 2030.

أسبقية تسلا ورغم أن هيمنة السيارات الكهربائية سيفيد العديد من الشركات المصنعة حول العالم، لكن تظل تسلا الأكثر حظا. وتسلا هي أول شركة متخصصة في صناعة السيارات الكهربائية فقط وقد استفادت من خبرتها الطويلة لتنتج سيارات ليست فقط بتقنيات متطورة بل وبأسعار معقولة أيضا.