تحدثت عارضة الأزياء الأمريكية هيلي بيبر وزوجة المغني الكندي الشهير جاستين بيبر، لصحيفة Evening Standard، لأول مرة عن خضوعها للعلاج النفسي حتى تعرف كيفية التعامل مع المضايقات والإساءات التي تعرضت لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت هيلي في حديثها للصحيفة إنها لجأت لمعالج نفسي لفترات طويلة من الوقت بعد أن بلغت الإساءات والمضايقات عبر الإنترنت ذروتها وأصبح الأمر جنونيا، وكانت على الدوام تنتابها نوبات القلق جراء هذا الأمر. وتابعت هيلي أن أكثر الأشياء التي أثارت قلقها وغضبها من الإساءات والمضايقات البشعة التي تعرضت لها أن هناك مجموعة من الأشخاص يريدونها أن تكون شخصا بغيضا وشريرا وهناك أيضًا من نعتوها بـ"العاهرة"، وأبدت استغرابها من كيفية حكم هؤلاء عليها وهم لا يعرفونها جيدًا ولم يلتقوا بها أبدًا. وأفادت الصحيفة أيضًا أن هيلي ذكرت أن معظم الإساءات السلبية التي تعرضت لها كانت جراء زواجها من جاستين بيبر وكانت معظم حملات الهجوم من قِبل معجبي سيلينا غوميز، المغنية الأمريكية الشهيرة وحبيبة جاستين بيبر السابقة.

وأكدت هيلي أن الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي يختلقون الأكاذيب ويفرضون مخاوفهم الشخصية على غيرهم بشكل مدمر للصحة العقلية وهذا ما حدث معها. وأضافت أن كل ما تعرضت له من مضايقات وإساءات جعلتها غير قادرة على وضع الأمور في نصابها الصحيح وهي الآن تتعلم ما هي الأشياء التي يجب أن تتعامل معها والأشياء التي يجب أن تتجاهلها، وتعلمت أن تضع حاجزًا بينها وبين العالم المزيف على وسائل التواصل الاجتماعي والاستمتاع بما لديها ووجودها مع عائلتها وأصدقائها.

وأعربت هيلي عن أملها في أن يتعلم الناس أن يكونوا أكثر مرونة وانفتاحًا لحقيقة أن جميعنا نُصيب ونخطئ ولا يجب أن يتعرض أحد لثقافة "الإلغاء" لمجرد ارتكابه فعلا خاطئا فهذه الثقافة سامة للغاية. والجدير ذكره أنه في وقت سابق تعرضت هيلي للتنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب شكل إصبعها الغريب، وحينها قررت هيلي الرد على السخرية التي تلقتها وإيضاح الأمر، وقالت إن السبب وراء شكل إصبعها هو عيب خلقي يُطلق عليه علميًا اسم اليد المشقوقة وهو ناجم عن خلل جيني.