رحلة فولكسفاجن في زمن الوباء.. أرقام وحقائق
تتوقع مجموعة "فولكسفاجن" الألمانية العملاقة لصناعة السيارات أن تبلغ قيمة أرباحها التشغيلية عن العام الماضي 10 مليارات يورو. يأتي ذلك في ظل الخسائر الكبيرة التى تكبدها قطاع السيارات بسبب ضعف المبيعات الناتج عن جائحة فيروس كورونا المستجد الذي أجبر العالم على اتخاذ إجراءات إغلاق صارمة لمواجهة الوباء. وأعلنت الشركة الجمعة أنه يمكن استنادا إلى الأرقام الأولية افتراض أن هذه هي قيمة أرباح التشغيل - قبل احتساب التأثيرات الخاصة بما في ذلك تكاليف قانونية أخرى في التعامل مع أزمة فضيحة الديزل.
ولم تقدم فولكسفاجن بعد أي معلومات عن صافي الربح. وتوقعت الشركة مؤخرا أنه سيكون بإمكانها اختتام عام 2020 بتحقيق أرباح. وقد استقرت مبيعات المجموعة بالفعل مرة أخرى في الربع الأخير من العام الماضي. وقبل أيام، قال ستيفان فويلنشتاين رئيس فرع مجموعة صناعة السيارات الألمانية فولكسفاجن في الصين، إن المجموعة تتوقع "نموا كبيرا" في الصين خلال العام الحالي، كما يتوقع فويلنشتاين زيادة حصة فولكسفاجن السوقية. وأضاف فويلنشتاين في العاصمة الصينية بكين أنه من المتوقع بدرجة كبيرة نمو فولكسفاجن بصورة أسرع من نمو السوق بشكل عام في الصين. يذكر أن حوالي سيارة من بين كل 5 سيارات تباع في الصين اليوم من إنتاج مجموعة فولكسفاجن التي تضم سيارات فولكسفاجن وأودي وسيات وسكودا وبورشه وغيرها. من ناحيته قال راينر سايدل نائب رئيس فولكس فاجن في الصين إنه من المتوقع نمو سوق السيارات في الصين وهي الأكبر في العالم بمعدل مماثل لمعدل نمو الاقتصاد الصيني والمتوقع حاليا أن يكون أكثر من 8% من إجمالي الناتج المحلي خلال العام الحالي. كانت الصين قد نجحت في السيطرة بدرجة كبيرة على تفشي جائحة فيروس كورونا منذ الصيف الماضي بفضل الإجراءات الصارمة التي اتخذتها. ولا يوجد في الصين حاليا سوى بؤر تفش محلية محدودة. وعادت الحياة الاقتصادية في الصين إلى طبيعتها تقريبا. كما انتعشت سوق السيارات في الصين بشدة أواخر العام الماضي. وفال فويلنشتاين إنه يؤمن بقوة ليس فقط بأن الصين هزمت كورونا، لكن أيضا بأنها تغلبت على التراجع الاقتصادي قصير المدى الذي بدأ مع النزاع التجاري مع الولايات المتحدة في 2018. من ناحية أخرى فقدت فولكسفاجن عشرات الآلاف من إنتاج سياراتها في الصين بسبب أزمة النقص في إمدادات الرقائق الإلكترونية المستخدمة في صناعة السيارات على مستوى العالم. وقال فولينشتاين "تضررنا من الأزمة بالفعل في ديسمبر/كانون الأول الماضي وفقدنا نحو 10 آلاف سيارة منذ ذلك الوقت، لآننا ببساطة فقدنا إنتاج 50 ألف سيارة بسبب خلال ديسمبر/كانون الأول بسبب نقص الرقائق". وأضاف فويلنشتاين أن أزمة نقص الرقائق تؤثر بشكل أساسي على الطرز التي تستخدم برنامج الاستقرار الإلكتروني وأنظمة وحدات الاستشعار التي تعمل بنظام المكابح المانع للانغلاق، إلى جانب التاثير على بعض المكونات الأخرى التي لم يحددها المسؤول الألماني. كانت شركة فولكس اجن قد أعلنت يوم الخميس الماضي تقليص عدد ساعات الدوام في مصنع الشركة في مدينة إيمدن الألمانية اعتبارا من يوم الاثنين بسبب نقص الرقائق الإلكترونية، ومن المنتظر استمرار إجراء تقليص ساعات الدوام لمدة أسبوعين حتى نهاية يناير/ كانون الثاني الجاري وسيسري هذا الإجراء على نحو 9000 عامل. كما قررت شركة أودي التابعة لمجموعة فولكسفاجن تقليص ساعات الدوام في مصنعيها في انجولشتات ونيكارزولم بألمانيا بسبب نقص الرقائق الخاصة بأنظمة التحكم الإلكتروني.