تسود توقعات متفائلة بسوق صناعة السيارات الكهربائية في أمريكا السنوات المقبلة، بدعم من توجهات الرئيس جو باين، وفق تقرير متخصص. وقال موقع "أوتو كار" العالمي، في تقرير، إن هذه الصناعة ستشهد تحولات كبيرة بعد عقبات وضعتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. وكان ترامب قد وقع في مارس/آذار 2017 مرسوما تنفيذيا تراجع فيه عن قرارات تلزم صانعي السيارات بزيادة كفاءة استهلاك الوقود في السيارات ليبلغ 54 ميلا للجالون بحلول عام 2025. وبموجب المرسوم تم تخفيض كفاءة استهلاك الوقود ما دعم السيارات التقليدية في مواجهة الكهربائية. وردا على ذلك أعلنت ولاية كاليفورنيا معقل الحزب الديمقراطي عن معايير خاصة بها في كفاءة استهلاك الوقود، وأبرمت اتفاقيات مع شركات بي إم دبليو وفورد وفولكس فاجن، للوصول بمعدل الاستهلاك إلى 51 ميلا للجالون بحلول 2026. ثم أقرت الولاية خطة بحظر مبيعات السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي بحلول 2035.

حماية البيئة هي أحد أهداف الحملة الانتخابية للرئيس جو بايدن، وعلى إثره أصدر بايدن قرارا في أول أيام تنصيبه رئيسا للبلاد، الأربعاء الماضي، بعودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ مرة أخرى. ووفق موقع "أوتو كار" العالمي، أفصح الساكن الجديد للبيت الأبيض عن رغبته في وضع هدف وطني لخفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2050. ويضيف: "هذه الخطوات والأهداف تتلاقى مع خطة الرئيس الأمريكي لزيادة حجم صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية". وأهم أهداف الإدارة الجديدة هو الوصول بمحطات شحن السيارات الكهربائية من 90 ألفا إلى 500 ألف محطة، وتسريع الأبحاث الخاصة بالبطاريات وتطويرها.

وأكد خبراء في صناعة الطاقة أن الوصول إلى هذا العدد من محطات الشحن سيسهم في تغطية نحو 57% من احتياجات السوق الأمريكي بحلول عام 2030. بل رشحوا أن يشهد السوق بيع 25 مليون سيارة كهربائية بنهاية العقد الحالي، بمعدل 2.5 مليون سيارة سنويا، بدعم من انتشار محطات الشحن. ورحبت العديد من الشركات الأمريكية والعالمية التي تستثمر في تصنيع السيارات الكهربائية بسياسات بايدن، ومن بين هذه الكيانات جنرال موتورز وفورد وفولكس فاجن وبي إم دبليو وفولفو.

وبحسب البيانات المعلنة لشركة جنرال موتورز فإنها تستهدف تخصيص 40% من مبيعاتها في السوق المحلي للسيارات للكهربائية بحلول 2025. وقالت ماري بارا مديرة جنرال موتورز، في خطاب لها إن الشركة تثق في قدرة إدارة بايدن وكاليفورنيا وصناعة السيارات في التوصل إلى مسار يجد مستقبلا كاملا للسيارات الكهربائية.