في 8 مارس/آذار 2017، شهد تاريخ كرة القدم "ريمونتادا" برشلونة الخرافية بفوزه على باريس سان جيرمان 6-1 في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما كان خاسرا ذهابا برباعية نظيفة، ولكن هذه المرة حقق "الريمونتادا" في مباراة واحدة ملحمية. قبل نحو 4 سنوات كان بطل "الريمونتادا" النجم البرازيلي نيمار والذي سجل هدفين في الدقيقتين الـ88 والـ91 ونال جائزة "رجل المباراة"، في حين حفر الإسباني سيرجي روبرتو اسمه في صفحات مجد الساحرة المستديرة بتسجيله الهدف السادس في الثواني الأخيرة من المباراة. غير أن نيمار رحل لسان جيرمان، وروبرتو خرج مصابا من مواجهة غرناطة بربع نهائي كأس الملك، ليتقاسم الفرنسي أنطوان غريزمان بمشاركة الإسباني جوردي ألبا دور البطولة في المباراة التاريخية. ورغم أن غرناطة لا يقارن كرويا بالفريق الباريسي من حيث المستوى وجودة اللاعبين، فإن البرسا كان متأخرا بهدفين دون رد حتى الدقيقة الـ88 قبل أن يمرر الأرجنتيني ليونيل ميسي، تمريرة حاسمة لغريزمان الذي سجل هدف تقليص الفارق. وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة مرر "غريزو" كرة متقنة لألبا ليسجل هدف التعادل ويفرض وقتا إضافيا. في الشوط الإضافي الأول، عاد غريزمان للتسجيل وألبا للتمرير، وسجل الفرنسي الذي اختير "رجل المباراة" هدف التقدم الثالث للفريق الكتالوني.

وتكرر السيناريو نفسه في الشوط الإضافي الثاني عندما مرر غريزمان وسجل ألبا بتسديدة صاروخية الهدف الخامس والأخير، لتنتهي معاناة برشلونة في المباراة بفوز على غرناطة 5-3 وتأهل مستحق لنصف نهائي كأس الملك.