فورد تصدم تسلا وفولكسفاجن بقرار مفاجئ.. من يتصدر السباق؟
قرار جديد لعملاق إنتاج السيارات الأمريكية "فورد"، يصدم شركة "تسلا" الأمريكية، بتحويل كامل إنتاجها في أوروبا لكهربائي بحلول 2030. وأعلنت شركة فورد الأمريكية العملاقة المصنعة للسيارات، استثمار مليار دولار في ألمانيا بهدف تحويل سياراتها المبيعة في أوروبا إلى كهربائية كليا بحلول عام 2030. ووعدت الشركة المصنعة في بيان أنها "ستلتزم بأن يكون 100% من عرض سيارات فورد في أوروبا، بحلول منتصف عام 2026، مكهربة –هجينة، أو كهربائية كليا، أو كهربائية بالكامل، بحلول عام 2030".
وأوضحت "فورد"، أن مبلغ مليار دولار سيُخصص "لتحديث مصنع كولونيا في ألمانيا".
مستقبل السيارات الديزل
وسوف يحافظ قطاع المركبات التجارية على تخصيص جزء من إنتاجه المعتمد على العصر الحراري؛ فإذا كان بالإمكان كهربة جميع العربات بحلول عام 2024، ستشكل تلك الخيارات ثلثي المبيعات في عام 2030. وكانت الشركة العملاقة، ومقرها في ديربورن بالقرب من ديترويت، قد أعلنت في أوائل فبراير/شباط الجاري، أنها ستضاعف استثماراتها في الكهرباء إلى أكثر من 22 مليار دولار بحلول عام 2025.
في هذه الأثناء، تعتزم الشركة المنافسة جنرال موتورز التخلي عن إنتاج السيارات ذات الانبعاثات الملوثة بحلول عام 2035، والتي لا تزال تمثل الغالبية العظمى من إنتاجها. وبعد مرورها بمرحلة صعبة، أعادت فورد هيكلتها في أوروبا على نطاق واسع خلال العامين الماضيين، مع إلغاء 12 ألف وظيفة وإغلاق 6 مصانع. ولفت ستيوارت رولي، رئيس شركة فورد أوروبا، في بيان إلى أن "الإعلان عن تحول موقعنا في كولونيا هو الأهم بالنسبة لفورد منذ أكثر من جيل". ويتجه صانعو السيارات إلى القيام بانعطاف كبير نحو التحول إلى إنتاج سيارات كهربائية، أمام الطلب المتزايد والتوعية بشأن تغير المناخ وتحت ضغط الالتزام بمعايير الانبعاثات التي تزداد صرامة.
وتعتزم مجموعة فولكسفاجن الألمانية طرح 70 طرازا من السيارات الكهربائية بحلول عام 2030، وبيع 26 مليون سيارة في غضون 10 سنوات للحاق بالركب وتجاوز شركة "تسلا" الأمريكية الرائدة التي يرأسها إيلون ماسك وتحظى بشعبية في الأسواق المالية. وسوف تنتج فورد أول سيارة أوروبية كهربائية بالكامل في كولونيا اعتبارًا من عام 2023. وسوف تتعاون الشركة المصنعة الأمريكية في مجال الكهرباء مع شركة فولكسفاجن في إطار اتفاقية تم الإعلان عنها في عام 2019، تمنح بموجبها الشركة المصنعة الأمريكية القدرة على استخدام القاعدة التقنية الكهربائية "أم أي بي" التي طورها العملاق الألماني. واستثمرت فولكسفاجن، بالمقابل، ما مجموعه 2.6 مليار دولار، في "آرغو إيه آي"، لتطوير إنتاج السيارات ذاتية القيادة للشركة المنافسة الأمريكية.