أثنى توماس توخيل مدرب تشلسي على لاعبيه لنجاحهم في إغلاق المساحات أمام أتلتيكو مدريد بالضغط الشديد بعد فوز فريقه على فريق المدرب دييغو سيميوني في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس . ومنح هدف أوليفييه جيرو المذهل بركلة خلفية في الشوط الثاني الأفضلية لتشلسي، قبل لقاء الإياب بملعب "ستامفورد بريدج" في 17 من الشهر المقبل، لكن توخيل كان أكثر سعادة بكيفية تطبيق لاعبيه خطة المباراة، وتجريد متصدر الدوري الإسباني من المساحات والكرة. وأبلغ توخيل الصحفيين "كنا نعرف أنهم على استعداد للدفاع بـ8 لاعبين في منطقة الجزاء. الهدف كان الضغط عليهم بشراسة من بداية الملعب ونجحنا في ذلك. لم نعطهم فرصة للتنفس أو شن هجمات مرتدة". وتابع "أردنا السيطرة على نصف ملعب المنافس وعدم فقدان التركيز وعدم ارتكاب أخطاء سهلة، وأن نكون منتبهين دائما للهجمات المرتدة. كان أداء منضبطا للغاية وحافظنا على نظافة شباكنا على نحو مستحق". وقاد توخيل "البلوز" لتحقيق 6 انتصارات في 8 مباريات بجميع المسابقات منذ توليه المسؤولية خلفا لفرانك لامبارد في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن هذه النتيجة كانت الأكثر أهمية، وأظهر الأداء التأثير الذي تركه المدرب الألماني على الفريق. وقال توخيل إن لاعبيه كانوا يتبعون أساليبه جيدا، لكن كان عليهم التدريب كثيرا على طريقة اللعب الجديدة مثل الجوقة الموسيقية. وأضاف المدرب الألماني "الأمر يشبه تعلم أغنية جديدة، عليك تكرارها مرارا حتى تصبح سلسة ومتناغمة. الأمر يتعلق بالتكرار، وصنعنا العديد من المواقف حيث كان بوسعنا بدء هجمات وأنا سعيد بذلك". وختم "أشعر بالثقة لأنه يمكنني رؤية الرغبة والنهم لدى اللاعبين. اليوم كان واحدا من أكبر التحديات باختراق دفاع مثل أتلتيكو، لكنني لن أتوقف عن دفع اللاعبين وتشجيعهم للتحسن والمضي قدما".

بدوره، قال سيميوني مدرب أتلتيكو إنه شعر بأن المباراة كانت متقاربة، ولا يرى أن فريقه كان الطرف الأقل في المواجهة. وتابع المدرب الأرجنتيني -الذي انتصر فريقه مرة واحدة في آخر 5 مباريات بجميع المسابقات- إن "الفريقين بذلا الكثير من الجهد، وكان هناك القليل من الفرص للتسجيل واستغلوا التي أتيحت لهم. وبعيدا عن ذلك، المباراة كانت متقاربة حقا". وختم "لكن إذا قال لي أحد في سبتمبر/أيلول الماضي إننا سنكون متأخرين صفر-1 بعد مباراة الذهاب في ثمن نهائي دوري الأبطال، ونحن نتصدر الدوري الإسباني، كنت سأقبل ذلك".