سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


المشي أثناء النوم.. الأعراض والأسباب والعلاج


المشي أثناء النوم هو اضطراب ينهض فيه الإنسان من فراشه ويمشي وهو نائم، ويحدث عادة عند الانتقال من مرحلة نوم عميقة إلى مرحلة نوم خفيفة أو قرب الاستيقاظ، ولا يمكن أن يصدر عن الإنسان رد فعل في غضون ذلك ولا يتذكر ما حدث عادة، وفي بعض الحالات، قد يتلفظ الإنسان ببعض الكلمات أو الجمل التي لا معنى لها. ويحدث المشي أثناء النوم في الغالب للأطفال، بين سن 4 و8 أعوام عادة، لكنه قد يحدث أيضا للأفراد البالغين، ولهذا يجب التأكد من توفير بيئة آمنة في المنزل، حال كانت هناك حالة مصابة بهذا الاضطراب حفاظا على سلامتها وحمايتها من أية مخاطر، كغلق الأبواب والنوافذ، إبعاد الأجسام الحادة وتركيب بوابات أعلى السلالم. كما يمكن استشارة طبيب متخصص حال كان الاضطراب متكررا أو في حالات الإصابة أو في حالة إظهار سلوكيات عنيفة قد تمثل خطورة على باقي أفراد الأسرة. أعراض المشي أثناء النوم
- المشي بهدوء بكافة أرجاء الغرفة. - الركض أو محاولة "الهرب". - فتح العينين والتحديق بشكل غير معبر. - بطء في الرد على الأسئلة أو عدم الرد على الإطلاق. - عدم تذكر نوبات المشي أثناء النوم. - الشعور بإحراج حال الاستيقاظ من إحدى النوبات. أسباب المشي أثناء النوم
يقول الباحثون إن هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى ذلك الاضطراب؛ إذ إنه قد يكون ساريا بالعائلة، وربما تميل التوائم المتطابقة إلى المشي أثناء النوم أكثر من غيرها. كما قد تتزايد فرص الإصابة بهذا الاضطراب في حالة: - الحرمان من النوم. - اتّباع نظام نوم فوضوي. - التعرض لضغوط. - السُكر. - تناول أدوية كالمسكنات، المنومات، مضادات الذهان، المنشطات ومضادات الهيستامين. أما الحالات الطبية المرتبطة بالمشي أثناء النوم فتشمل:
- مشاكل في معدل ضربات القلب. - الحمى. - حرقة المعدة. - الربو الليلي. - النوبات الليلية. - توقف التنفس أثناء النوم. - متلازمة تململ الساقين. - الاضطرابات النفسية كاضطراب ما بعد الصدمة، نوبات الهلع أو حالات الانفصام مثل اضطراب تعدد الشخصيات. تشخيص اضطراب المشي أثناء النوم يسهل عادة تشخيص ذلك الاضطراب؛ إذ يركز الطبيب في استفساراته على الأعراض والتاريخ الطبي، وقد تكون هناك حاجة لإجراء بعض الاختبارات لفهم الحالة، مثل: الفحص الجسدي، دراسة النوم وأخيرا فحص التخطيط الكهربائي للدماغ. علاج اضطراب المشي أثناء النوم
لا يكون العلاج الطبي ضروريا لهذا الاضطراب عادة، فهو علامة دالة على قلة النوم، احتدام المشاكل العاطفية، الضغط العصبي أو الحمى، ويتوقف الاضطراب مع زوال تلك المسببات. كما يمكن لتغيير بعض عادات اللايف ستايل أن يوقف الاضطراب، وقد ينطوي العلاج على تنويم مغناطيسي أو أدوية مثل مضادات الاكتئاب أو المهدئات، كما يجب معرفة أن الاضطراب يتوقف في سن الرشد لدى معظم الأطفال، لكنه يمكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ أو قد يبدأ حتى في مرحلة البلوغ.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,