سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


تبادلتا التهم أمام المشرعين.. خلافات غوغل ومايكروسوفت تظهر للعلن


تتصارع شركة محركات البحث العملاقة غوغل (Google)، التي يقع مقرها في كاليفورنيا، وشركة البرمجيات مايكروسوفت (Microsoft)، التي تتخذ من واشنطن مقرا لها، عبر توجيه التهم لبعضهما البعض، بضغط من المشرعين والمنظمين على القوة غير العادية التي تمارسها شركتا التكنولوجيا في الحياة الأميركية. وكانت التوترات بين شركتي مايكروسوفت وغوغل -المملوكة لشركة ألفابت (Alphabet)- قائمة منذ فترة، لكن القتال أصبح علنيًا بشكل غير عادي في الأيام الأخيرة، حيث تم وضع المديرين التنفيذيين من الشركتين في حالة دفاع بشأن الأزمات المتتالية التي تظهر في مجال التكنولوجيا.
وتواجه غوغل شكاوى من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وغضبًا صحفيًا، بشأن دورها في الحصول على عائدات إعلانات صناعة الإعلام، وهو موضوع جلسة الاستماع التي عقدت في الكونغرس لمكافحة الاحتكار أمس الجمعة. وفي الوقت نفسه، تواجه مايكروسوفت تدقيقًا لدورها في انتهاكات الأمن السيبراني المتتالية، بداية من استفادة المتسللين الروس المزعومين الذين اخترقوا شركة البرمجيات سولار ويندز (SolarWinds) في تكساس عبر تكنولوجيا السحابة من مايكروسوفت لاقتحام بعض عملاء الشركة. وحتى قضية الاختراق التي كشف عنها بداية الشهر الجاري، بشأن مزاعم بأن قراصنة صينيين يسيئون استخدام ثغرات لم تكن معروفة من قبل لتفريغ رسائل البريد الإلكتروني من عملاء مايكروسوفت حول العالم. ففي خطاب أمام المشرعين أمس الجمعة في اللجنة الفرعية لمكافحة الاحتكار التابعة لمجلس النواب، قرر رئيس مايكروسوفت براد سميث أن يطلق رصاصة على شركة غوغل، ليخبر المشرعين أن المؤسسات الإعلامية مجبرة على "استخدام أدوات غوغل، والعمل على تبادل إعلانات غوغل، والمساهمة في بناء البيانات في غوغل وكذلك العمليات، ودفع الأموال لغوغل"، وفقًا لمقتطفات من شهادته التي نشرها موقع أكسيوس (Axios). وردت غوغل قائلة إن "قيام مايكروسوفت بمهاجمتنا يأتي في أعقاب هجوم سولار ويندز، وفي الوقت الذي سمحت فيه باختراق عشرات الآلاف من عملائها، بما في ذلك الوكالات الحكومية في الولايات المتحدة وحلفاء الناتو والبنوك والمنظمات غير الربحية ومزودو الاتصالات والمرافق العامة والشرطة ووحدات الإطفاء والإنقاذ والمستشفيات، وكذلك المؤسسات الإخبارية بشكل نشط عبر نقاط ضعف مايكروسوفت الرئيسية".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,