ثقة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف يوفنتوس بنفسه وبجودته الكروية وبطموحه وإصراره كانت كبيرة، وتوقعاته لمسيرته الكروية كانت صائبة ورغبته بالوصول إلى هذا المكان المرموق في كرة القدم كانت صادقة. في عام 2007، أي عندما كان "صاروخ ماديرا" يبلغ من العمر 23 عاما، كان في إحدى المناسبات مع الإنجليزي ريو فرديناند والبرازيلي أندرسون زميليه السابقين في مانشستر يونايتد، سألتهم مذيعة من أفضل لاعب في التاريخ؟ فأجاب فرديناند "بالنسبة لي إنه مارادونا". أما الإجابة الصادمة فكانت من الشاب الذي كان يغزو أوروبا كرويا وقتها، فقال "أنا أفضل لاعب"، في المقابل أجاب أندرسون مازحا "أنا اسمي مارادونا".

واللافت أن رونالدو لم يقدم نفسه فقط أفضل لاعب في العالم، بل الأفضل في تاريخ اللعبة. وفي ذلك العام كانت بداية سطوع نجم "الدون" في سماء الكرة العالمية، إذ حل ثانيا بفارق كبير خلف البرازيلي كاكا النجم السابق لميلان والذي كان فائزا بدوري أبطال أوروبا. وفي الموسم التالي، سجل رونالدو 31 هداف ليتصدر قائمة هدافي البريميرليغ وساهم في فوز "المانيو" بدوري الأبطال، ليتوج بالكرة الذهبية وبفارق كبير عن غريمه التقليدي ليونيل ميسي، وبعدها فاز 4 مرات بالكرة الذهبية مع ريال مدريد. كما أصبح الهداف التاريخي للعبة كرة القدم وفاز بـ5 ألقاب بدوري أبطال أوروبا، وظفر بكأس أمم أوروبا مع منتخب البرتغال وعشرات الألقاب الأخرى مع "المانيو" و"الملكي" ويوفنتوس، ولا يزال ينشر سحره حتى الآن فوق المستطيل الأخضر.