تعادل مثير للجزائر وليبيا تنهار أمام تونس في أول مباراة على ملعبها
تعادلت الجزائر 3-3 مع زامبيا في لوساكا ضمن الجولة قبل الأخيرة للمجموعة الثامنة بتصفيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم مساء الخميس، في حين منيت ليبيا بخسارة كبيرة 5-2 أمام جارتها تونس في أول مباراة تخوضها على أرضها بعد غياب 7 أعوام. وتقدمت الجزائر، حاملة اللقب التي ضمنت التأهل لنسخة العام المقبل في الكاميرون الجولة الماضية، بثنائية في أول 25 دقيقة حملت توقيع رشيد غزال وإسلام سليماني. ووضع غزال الضيوف في المقدمة في الدقيقة الـ18 بعد عمل رائع من سليماني الذي أضاف الهدف الثاني في الدقيقة الـ25.
وقلص باتسون داكا الفارق لزامبيا في الدقيقة الـ34 من ركلة جزاء، وبعد 7 دقائق من استئناف اللعب عقب الاستراحة أدرك كلاتوس تشاما التعادل لزامبيا بضربة رأس إثر تمريرة عرضية من ركلة ركنية. لكن سليماني عاد وسجل هدفه الشخصي الثاني والثالث للجزائر بعدها بثلاث دقائق بعد تمريرة رائعة من زميله بغداد بونجاح مهاجم السد القطري. وسجل داكا الهدف الثالث لزامبيا والثاني له من ركلة جزاء في الدقيقة الـ80 وسط احتجاجات من لاعبي الجزائر. وتستضيف الجزائر، التي تملك 11 نقطة من 5 مباريات في الصدارة، بوتسوانا يوم الاثنين المقبل، بينما تأهلت زيمبابوي، صاحبة المركز الثاني بثماني نقاط، للنهائيات بعد فوزها 1-صفر خارج أرضها على بوتسوانا اليوم. وتأتي بوتسوانا في المركز الثالث بأربع نقاط متفوفة بفارق الأهداف عن زامبيا.
وفي مباراة أخرى، منيت ليبيا بخسارة كبيرة 5-2 أمام جارتها تونس في أول مباراة تخوضها على أرضها بعد غياب 7 أعوام لتفشل في بلوغ نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بالكاميرون 2022. وكانت تونس ضمنت صعودها مبكرا للنهائيات في وقت تبخرت فيه آمال ليبيا عقب فوز غينيا الاستوائية 1-صفر على تنزانيا وحسم بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة العاشرة. ورفعت تونس رصيدها إلى 13 نقطة في صدارة المجموعة، في حين تحتل غينيا الاستوائية المركز الثاني بتسع نقاط، وتأتي تنزانيا في المركز الثالث بأربع نقاط، أما ليبيا فتتذيل الترتيب بثلاث نقاط قبل جولة من نهاية التصفيات. افتتح مؤيد اللافي التسجيل للفريق صاحب الأرض بضربة رأس بعد عرضية زميله محمد الترهوني في الدقيقة الـ22، لكن إلياس السخيري منح التعادل لتونس بتسديدة قوية من عند حافة المنطقة في الدقيقة الـ39.
وتقدم المهاجم البديل سيف الدين الجزيري لتونس في الدقيقة الـ48 قبل أن يعزز المدافع الأيمن محمد دراجر النتيجة بإحراز الهدف الثالث بعد 3 دقائق. وضغط منتخب ليبيا، الذي كان يسعى لإنعاش فرصه الضئيلة في التأهل، على دفاع تونس ونجح في تقليص الفارق عبر اللافي لاعب الوداد البيضاوي المغربي في الدقيقة الـ55. وفي الوقت الذي حاول فيه المنتخب صاحب الأرض انتزاع التعادل تلقى ضربة موجعة عندما أحرز البديل أنيس بن سليمان الهدف الرابع لتونس بتسديدة قوية في الزاوية البعيدة عن حارس المرمى. وعاد الجزيري لاعب الزمالك المصري ليسجل هدفه الشخصي الثاني ويكمل خماسية تونس في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع. وستشارك تونس للمرة العشرين في تاريخها بنهائيات كأس الأمم الأفريقية لكنها توجت باللقب مرة واحدة في تاريخها عندما استضافت البطولة على أرضها في 2004.