تحتاج قدرات استثنائية.. رياضة الغولف أصعب مما تتصور
إذا لم تكن قد مارست رياضة الغولف من قبل فقد تبدو لك لعبة سهلة ولا تحتاج إلى قدرات خاصة، وقد تتصور أنك ببعض التركيز وشيء من الحظ قادر على إدخال الكرة في الحفرة من مسافة بعيدة، وفي الواقع أنت مخطئ تماما، وعليك أن تذهب وتجرب بنفسك لتعرف أن الأمر ليس بتلك السهولة. وذكر تقرير نشره موقع "سبورتس رتريفير" (Sports Retriever) الأميركي أن رياضة الغولف قد تكون من أصعب الرياضات في العالم، فهي لا تتطلب قدرات بدنية خاصة مثل معظم الرياضات، بل تحتاج مهارات استثنائية وقدرا عاليا من الدقة والتركيز والبراعة، لكن أين تكمن الصعوبة في هذه الرياضة؟ أوضح التقرير أن رياضة الغولف تتطلب استخدام مضرب حديدي أو خشبي لضرب كرة صغيرة يبلغ قطرها بوصة واحدة (2.54 سنتيمتر)، ومن أجل ضرب كرة بهذا الحجم وبدقة عالية لتسقط في حفرة على مسافة بعيدة تحتاج فعلا إلى قدرات استثنائية.
ويجب أن يستخدم اللاعب المضرب بدقة لأن الكرة يمكن أن تنطلق بسهولة في أي اتجاه، والسر هنا ليس في القوة البدنية، بل في التناسق بين الذهن والعضلات واختيار الزاوية والوقت المناسبين للتسديد. ووفقا للتقرير، من الصعب للغاية تصويب الكرة دائما نحو الحفرة أو بالقرب منها، وعندما تسقط الكرة في الرمال يتطلب ضربها من المركز مزيدا من المهارة. وإذا نجحت في وضع الكرة على المنطقة الخضراء فإن عليك أن تختار بدقة أفضل مضرب لاستخدامه في ضربها نحو أقرب نقطة من الحفرة، ويعتبر ذلك أمرا صعبا للغاية، فقد ينتهي الأمر بسقوط الكرة بعيدا وسط "العشب الطويل"، مما يخلق صعوبة إضافية عند ضرب الكرة في محاولتك التالية. وبمجرد أن تسقط الكرة على مقربة من الحفرة فإن مهمتك التالية تتمثل في استخدام مضرب ذي قاع مسطح من أجل محاولة تسديدها في الحفرة.
الفرق بين الملعب المصغر والعادي
يكمن الاختلاف بين ملعب الغولف المصغر والملعب الكبير في أن المنطقة المحيطة بالحفرة في ملعب الغولف العادي ليست مسطحة، وتتميز بمنحنيات وزوايا مختلفة يجب أخذها بعين الاعتبار من أجل توجيه الكرة بشكل صحيح نحو الحفرة.
وفي بعض الأحيان تكون هذه الزوايا حادة للغاية لدرجة أنك قد لا تستطيع أن تصوب نحو الحفرة مباشرة، لهذا السبب ستلاحظ دائما أن لاعبي الغولف ينحنون لإلقاء نظرة فاحصة على المنطقة، فهم يريدون تحليل الزاوية من أجل ضرب الكرة بشكل صحيح وإدخالها في الحفرة.