أسعار النفط ترتفع قبيل اجتماع أوبك+
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، عشية اجتماع مجموعة "أوبك+"، في الوقت الذي يراهن فيه مستثمرون على أن المنتجين سيتفقون إلى حد كبير على تمديد قيود على إمداداتهم حتى شهر أيار/مايو المقبل. وأثارت "أوبك+" مخاوف بشأن ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا عالمياً، وأن إجراءات العزل العام ستؤثر على تعافي الطلب على النفط، وفقاً لتقرير صدر عن اجتماع لجنة خبراء تابعين للمجموعة. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5 بالمئة إلى 64.46 دولار للبرميل، بحلول الساعة 05:25 بتوقيت غرينتش، بعد أن نزلت 1.3 بالمئة أمس الثلاثاء. في حين صعدت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي بنسبة 0.4 بالمئة إلى 60.81 دولار للبرميل، بعد أن هبطت 1.6 بالمئة في الجلسة السابقة. وقال فيفيك دهار محلل السلع الأولية لدى بنك "الكومنولث" إن "التوقعات هو أن تبدي "أوبك+" انضباطاً بشأن الإمدادات. ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاءها، فيما يعرف باسم مجموعة "أوبك+"، غداً الخميس، بعد أن تراجعت فيه أسعار النفط منذ شهر، بفعل مخاوف حيال تمديد إجراءات العزل العام الهادفة لمكافحة الجائحة في أوروبا، وبطء توزيع اللقاحات، وارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، في الهند والبرازيل، في تعارض مع نمو التفاؤل حيال النمو في الولايات المتحدة. وفاجأت "أوبك+" الشهر الماضي السوق بالاتفاق على تمديد قيود الإمدادات، مع استثناء محدود لروسيا وكازاخستان، في الوقت الذي بدأ فيه أن الطلب على الوقود يتعافى. وبموجب القيود الحالية، تعمل "أوبك+" على تخفيض ما يزيد عن 7 ملايين برميل يومياً، بينما تنفذ السعودية خفضاً إضافياً طوعياً بمعدل مليون برميل يومياً. وقال مصدر مطلع، الإثنين الماضي، إن السعودية مستعدة لدعم تمديد تخفيضات النفط التي تنفذها منظمة "أوبك" وحلفاؤها لتشمل أيار/مايو وحزيران/يونيو، مشبراً إلى أن المملكة مستعدة أيضاً لتمديد تخفيضاتها الطوعية، لتعزيز أسعار النفط وسط موجة إغلاق جديدة لكبح انتشار كورونا. وانخفض سعر النفط أكثر من 2%، بعد أنباء من قناة السويس عن أن طواقم الإنقاذ تمكنت من تحرير سفينة الحاويات العملاقة "إيفير غيفن" التي كانت تسد ممر التجارة العالمية الحيوي منذ قرابة أسبوع.