أوبك+ تخفض توقعات نمو الطلب العالمي على النفط
خفضت "أوبك+" توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2021 بمقدار 300 ألف برميل يومياً في ظل بواعث قلق حيال تعافي السوق وسط إغلاقات جديدة لمكافحة فيروس كورونا، في خطوة قد تعزز فرص قرار متحفظ بشأن الإنتاج هذا الأسبوع. وقال تقرير للجنة اطلعت عليه "رويترز" إنه "رغم التصريف المستمر للمخزونات التجارية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإنها مازالت أعلى من متوسط 2015-2019، مع الاعتراف بأن التقلبات السائد في هيكل السوق إنما هي مؤشر على أوضاع سوق هشة". وبموجب تصورها الأساسي، أصبحت اللجنة تتوقع أن ينمو الطلب على النفط 5.6 مليون برميل يومياً هذا العام، بانخفاض 300 ألف برميل يومياً عن توقعها السابق. ورفعت توقعها لنمو الإمدادات العالمية 200 ألف برميل يوميا إلى 1.6 مليون برميل يومياً. ونتيجة لذلك، تتوقع الآن أن تنخفض مخزونات النفط في الدول الصناعية دون متوسط 2015-2019 في آب/أغسطس، وهو موعد يبعد شهرا عما توقعته في السابق. وفي اجتماع لجنة وزارية أرفع اليوم ، حث الأمين العام لمنظمة أوبك على توخي الحذر. وقال الأمين العام محمد باركندو: "حري بنا أن نتذكر أن المناخ العام مازال صعباً ومعقداً وضبابياً، في ظل تقلبات السوق التي شهدناها خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر آذار/مارس لتذكرنا بالهشاشة التي تواجه الاقتصادات والطلب على النفط." وتخفض "أوبك" ومنتجون حلفاء، فيما يعرف بمجموعة "أوبك+"، الإنتاج بما يزيد قليلاً على سبعة ملايين برميل يومياً لدعم الأسعار وتقليص تخمة الإمدادات. وتضيف السعودية إلى تلك التخفيضات مليون برميل يومياً. وكانت اللجنة الفنية المشتركة، التي تسد المشورة إلى مجموعة منتجي النفط بقيادة السعودية وروسيا، اجتمعت أمس الثلاثاء قبيل اجتماع وزاري غداً الخميس للبت في سياسة الإنتاج. وكتن مصدر مطلع أبلغ "رويترز" يوم الاثنين، أن السعودية مستعدة لدعم تمديد تخفيضات النفط وتخفيضاتها الطوعية. وقال بنك "جيه.بي مورجان" في مذكرة بحثية إنه يعتقد أن "أوبك+" ستتوخى الحذر بأن تمدد معظم تخفيضاتها الإنتاجية حتى نهاية مايو /أيار، وإن السعودية ستمدد خفضها الطوعي لنهاية يونيو حزيران. وأضاف "نتوقع أن يبدأ التحالف بزيادة الإنتاج على مراحل حجم الواحدة منها 500 ألف برميل يوميا، تبدأ في حزيران/يونيو وتستمر حتى نهاية آب/أغسطس".