الضحية التالية لنقص الرقائق سيكون الإنترنت في منزلك!
أبلغ صانعو أجهزة توجيه الإنترنت المنزلي أو ما يعرف بـ Router بما في ذلك شركة زيكسيل Zyxel ، عن تباطؤ أكبر في سلاسل الإمداد للرقائق الخاصة بصنع تلك الأجهزة. يأتي ذلك، فيما يشهد مزودو النطاق العريض "الإنترنت المنزلي" تأخيرات لأكثر من عام عند طلب أجهزة توجيه الإنترنت، ليصبحوا ضحية أخرى لنقص الرقائق الذي يخنق سلاسل التوريد العالمية ويضيف تحديات للملايين الذين ما زالوا يعملون من المنزل. تم تحديد أوقات الطلبات لشركات النقل لمدة تصل إلى 60 أسبوعاً، أي أكثر من ضعف فترات الانتظار السابقة. ويضيف هذا عقبة جديدة إلى الشركات المقدمة لخدمات الإنترنت عند الرغبة في إضافة عملاء جدد إلى شبكتها، مما يؤدي إلى خسارة المبيعات في سوق النطاق العريض الذي يشهد منافسة دائمة.
مصدر إزعاج
قال كارستن جويك رئيس الأعمال الإقليمية الأوروبية لشركة زيكسيل، ومقرها تايوان، إن سلاسل التوريد الخاصة بهم أصبحت مصدر إزعاج لأن عمليات الإغلاق الحادة للتصنيع بسبب فيروس كورونا قبل عام، قد تفاقمت بسبب الزيادة المطولة في الطلب على معدات النطاق العريض المنزلية، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه سيريا ستار تايمز.
وأضاف أنه منذ يناير، طُلب من العملاء طلب المنتجات مقدماً قبل عام، لأن المهلة الزمنية لمكونات مثل الرقائق من شركة برودكوم Broadcom Inc قد تضاعفت لتصل إلى عام أو أكثر منذ ذلك الحين. بدورها، حاولت شركة أدتران Adtran الأميركية تفادي الأزمة عبر مضاعفة مخزونها وقدرتها اللوجيستية لتفادي المشاكل، مع رفع حصتها في أوروبا على حساب شركة هواوي الصينية. وعلى الرغم من عدم نفاد أجهزة التوجيه لدى شركات نقل الإنترنت إلى الآن، إلا أن سلسلة التوريد تبدو متوترة على مدار الأشهر الستة المقبلة، وفقاً لما ذكره جويك، الذي أضاف: "لقد اقتربنا كثيراً عدة مرات من النهاية".
أزمة قناة السويس
قال جويك: "حتى الشحنات التي كانت في طريقها بالفعل لا يمكن أن تفلت من الاضطرابات التجارية العالمية، ففي الأسبوع الماضي، كانت أجهزة التوجيه الخاصة بشركة زيكسيل موجودة خلف سفينة إيفر غيفن التي أغلقت قناة السويس". من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة برودكوم، هوك تان الشهر الماضي، إن حوالي 90% من إمداداتها لعام 2021 قد تم طلبها بالفعل. وبدأت مشاكل زيكسيل منذ أكثر من عام، عندما تم إغلاق مصنعها في الصين لمدة شهر بسبب وباء كوفيد-19، ومنذ إعادة فتحه، كانت الإمدادات متقطعة وارتفعت تكاليف الشحن بما يصل إلى 10 أضعاف مستوياتها السابقة، مع تسابق المصدرين للحاق بالركب، حتى إنهم يتنافسون على مساحة مع معدات الوقاية الطبية والشخصية. وأشار جويك أيضاً إلى أن بعض الشركات المصنعة لرقائق السيليكون المستخدمة في أجهزة التوجيه، ارتفع الطلب على منتجاتها بأكثر من 300% من سعتها الإنتاجية.