وكالة: الشاحنات السورية تعاني من جابر الأردني وتتجه إلى العراق في طريقها للسعودية
سلطت وكالة "سبوتنيك" الضوء مؤخرا على العقابات التي تواجه الشاحنات السورية المتجهة إلى دول الخليج عبر الأردن، وتطلع سائقي الشاحنات إلى العراق كدولة عبور عوضا عن الأردن. وقالت الوكالة، إنه "رغم مما يشكله معبر (نصيب- جابر) من أهمية اقتصادية لدول المنطقة، إلا أن الإجراءات والضرائب والرسوم الجمركية المفروضة على الشاحنات السورية من قبل الجانب الأردني، ما زالت تشكل عبئا ثقيلا أدى مع مرور الوقت إلى توقف أعداد كبيرة من السائقين عن العمل وخروج الكثير من الشاحنات السورية من هذا القطاع، الأمر الذي جعل عيون أصحابها تتجه شرقا نحو العراق كممر لتجارة الترانزيت من خلال معابره المشتركة مع دول الخليج". أوضح رئيس جمعية النقل المبرد في دمشق، عبد الإله جمعة، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أن "العقبة الوحيدة التي تقف أمام الشاحنات السورية هي الضريبة والرسوم الباهظة التي تستوفى في الأردن حيث تدفع الشاحنة السورية حوالي 6 ملايين ليرة سورية لتقطع مسافة وقدرها 170 كيلومترا ذهابا، كما تدفع مليون وأربعمائة ألف ليرة سورية إيابا وهي فارغة، خلافا لكل الرسوم المفروضة على مستوى العالم". وأضاف جمعة أن "هناك مشكلة أخرى يمثلها إعادة كثير من السائقين إلى سوريا بعد دخولهم الحرم الجمركي الأردني بحجة أنهم لم يدخلوا إلى الأردن منذ عدة سنوات علما أن المعبر أغلق لمدة ثلاث سنوات بسبب الإرهاب مما تسبب ببطالة هؤلاء السائقين وبخسارة كبيرة للمصدرين لإيجاد طريقة البضائع في معبر جابر الأردني وتأمين سائق بديل يعيد الشاحنة إلى سوريا". وحول قرار العراق استئناف حركة الترانزيت مع دول الجوار وأثر ذلك على عمل الشاحنات السورية وعلى حركة مرور الترانزيت، قال جمعة: "يشكل العراق عمقا استراتيجيا لسوريا فإذا تم السماح بمرور البضائع السورية إلى العراق ثم إلى دول الخليج اذا ما تم فتح معبر عرعر بين العراق والسعودية سيتم الاستغناء عن المرور داخل الأردن وبالتالي توفير دفع الرسوم والتخلص من التعقيدات والعوائق أمام الشاحنة السورية والسائق السوري تحت حجج كثيرة وستعمل الشاحنات السورية بشكل جيد وستنتعش التجارة بين سوريا والعراق من جهة ودول الخليج من جهة ثانية". وكان الأردن قد أغلق حدوده البرية ومنها معبر جابر- نصيب منتصف أغسطس من العام 2020، للحد من انتشار فيروس كورونا ثم أعيد افتتاح المعبر في مارس الماضي، أمام البضائع الصادرة والواردة عن طريق العبور من خلال الشاحنات والركاب على أن يتم تفريغها وإعادة تحميلها بسيارات أردنية. وكانت صحيفة "الدستور" الأردنية قد نقلت موافقة رئيس وزراء الأردن بشر الخصاونة على توصية لجنة الميدان والمعابر الحدودية بإعادة فتح المعابر الحدودية بما فيها معبر جابر -نصيب أمام حركة الشاحنات والمسافرين مع الالتزام بالبروتوكول الصحي.