ألمانيا تبحث عن خيارات لإنعاش مبيعات السيارات
زادت نسبة تخفيضات الأسعار المقدمة على شراء السيارات الجديدة في ألمانيا، لدعم القطاع الذي شهد مبيعات ضعيفة في الربع الثاني من 2021. وتظهر دراسة سوقية أجراها معهد كار لأبحاث السيارات التابع لجامعة دويسبورج، غربي ألمانيا، ارتفاعا طفيفا في قيم التخفيضات في أبريل/نيسان، مقارنة بما كانت عليه في مارس/آذار. وأوضحت الدراسة أن نسبة الخصم التي منحها الموزعون على الإنترنت على شراء السيارات الجديدة في أبريل/نيسان الماضي وصلت في المتوسط إلى 17.9% بزيادة بمقدار 0.2 نقطة مقارنة بتخفيضات مارس/آذار.
وبفضل حافز الشراء المالي الذي تقدمه الحكومة الألمانية، ارتفعت هذه النسبة على السيارات الكهربائية الكاملة إلى 36.4% وعلى السيارات الهجينة إلى 27.3%. ونوهت الدراسة إلى أن منتجي وموزعي السيارات قاموا الشهر الماضي، وبصورة أقل قليلا، عما كان عليه الحال في مارس/آذار، بتسجيل سيارات لحسابهم الشخصي بغرض تسويقها في وقت لاحق كعروض خاصة. وتراجعت نسبة السيارات الجديدة التي تم ترخيصها بهذا الشكل الشهر الماضي بمقدار 0.8 نقطة لتصل إلى 26%. وارتفع الشهر الماضي عدد السيارات المقدمة ضمن العرض المعروف باسم "اشتراكات السيارات" والذي يتعلق بإبرام عقود تأجير تتضمن الصيانة والتأمين، حيث وصل عدد الموديلات المقدمة في هذا العرض إلى 416 موديل بارتفاع بمقدار 36 موديل مقارنة بآذار/مارس. خلال وقت سابق من الشهر الجاري، أظهرت دراسة أجرتها شركة الاستشارات الاقتصادية "إرنست آند يونج"، أن كبرى شركات تصنيع السيارات في ألمانيا نجت على أفضل وجه من أزمة كورونا، مقارنة ببلدان أخرى العام الماضي. وجاء في الدراسة، أن شركات: "دايملر" و"فولكسفاجن" و"بي إم دابليو" مع انخفاض في الإيرادات 10%، وانخفاض في المبيعات 14%، وانخفاض في الأرباح التشغيلية 26%، كان أداؤها أفضل بكثير في المتوسط من شركات كبيرة من دول أخرى. وبحسب الدراسة، انخفض إجمالي إيرادات أكبر 17 مصنعا للسيارات على مستوى العالم 13%، العام الماضي. وتراجعت مبيعات سيارات الأفراد 16%، وأرباح التشغيل بنسبة تصل إلى 37%. ووفقا للدراسة، تضررت شركات السيارات الفرنسية، على وجه الخصوص، من تداعيات الجائحة، حيث انخفضت إيراداتها 20%، بينما انخفضت المبيعات 24%، وأرباح التشغيل 84%. كما تخلفت شركات السيارات من الولايات المتحدة واليابان أيضا عن الشركات الألمانية في الفئات الثلاث. وأنقذ النشاط الجيد في الصين، على وجه الخصوص، الميزانيات العمومية لشركات صناعة السيارات الألمانية إلى حد ما. وتواجه صناعة السيارات أزمة عالمية في توفير أشباه الموصلات، حيث قال مسؤول صيني في مجال صناعة السيارات، إن النقص في أشباه الموصلات سيستمر في إرباك مصنعي السيارات الألمان وغيرهم من مصنعي السيارات لفترة أطول.