أمرت هيئة ألمانية لحماية البيانات، شركة فيسبوك بتعليق استخدام بيانات تزودها بها خدمتها للمراسلة واتساب. جاء ذلك في إطار التغيير المثير للجدل لشروط السرية على التطبيق، محيلة القضية على لجنة أوروبية مختصة. وأشارت الهيئة في بيان إلى أنها "أصدرت أمرا يمنع - فيسبوك آيرلندا- من معالجة البيانات الشخصية عبر واتساب المستخدمة لغاياتها الخاصة". واعتبر يوهانس كاسبار رئيس هيئة حماية البيانات في هامبورج حيث مقر الفرع الألماني للشبكة الاجتماعية الأمريكية، أن هذا القرار "يرمي إلى حماية حقوق وحريات ملايين المستخدمين الذين يوافقون على شروط الاستخدام على كامل ألمانيا".

وفي رد حصلت عليه وكالة فرانس برس، أكدت واتساب أن هذا الأمر "يستند إلى سوء فهم جوهري" للقواعد الجديدة ولن يكون لها تاليا "أي أثر على المضي في تنفيذ التحديث". ويسري طلب التعليق الناجم عن أمر طارئ، لثلاثة أشهر كما أعلنت الهيئة الناظمة في هامبورج إحالة القضية إلى اللجنة الأوروبية لحماية البيانات، وهي الهيئة المسؤولة عن النظر في احترام القواعد في بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27. وكشفت واتساب قبل أشهر عن قواعد استخدام جديدة يأخذ عليها منتقدوها أنها توسع نطاق البيانات التي تجمعها الخدمة من مستخدميها البالغ عددهم مليارين. وبعد تأخير تطبيقها أشهرا عدة، أعلنت واتساب مطلع مايو/أيار تأخير التنفيذ الصارم لهذه القواعد.

ودافعت واتساب عن هذه القواعد الجديدة مؤكدة أنها لا تمس بسرية الرسائل المتبادلة من مستخدميها لكنها تساعد الشركات على تحسين التواصل مع الزبائن عبر المنصة، خصوصا للسماح ببيع منتجاتهم مباشرة. وفي ردها على الحكم الصادر الثلاثاء، أوضحت واتساب أن ادعاءات الهيئة الألمانية بشأن تشارك البيانات مع فيسبوك "مغلوطة". وقال ناطق باسم الخدمة أن "موافقتكم على قواعد الخدمة الجديدة لا توسع قدرة واتساب على تشارك بيانات المستخدمين مع الشركة الأم فيسبوك".