يحتدم التنافس والسباق بين شركات السيارات حول العالم، في اقتحام عالم السيارات الطائرة والقدرة على التشغيل التجاري لها في أقرب وقت ويتوقع أن يبلغ حجم هذه السوق نحو تريليون دولار بحلول 2040 وإلى 9 تريليونات دولار بحلول 2050، وفقا لتقديرات بنك مورجان ستانلي. ويتزايد عدد الشركات التي تقتحم هذا السوق، ويأتي في مقدمتها، تويوتا موتور ودايملر وجيلي الصينية، وهيونداي وجنرال موتورز وأكدت هيونداي موتور وجنرال موتورز اليوم الإثنين على أنهما تمضيان قدما في تطوير سيارات طائرة. وعبًرت الشركة الكورية الجنوبية عن تفاؤل بأنها قد يكون لديها خدمة "لسيارات الأجرة الطائرة" قيد التشغيل ربما بحلول عام 2025.

وقال مسؤول تنفيذي بشركة جنرال موتورز إن الأمر قد يستغرق حتى عام 2030 حتى تتغلب خدمات سيارات الأجرة الطائرة على العراقيل الفنية والتنظيمية والوصول إلى التشغيل التجاري. وسيارات الأجرة الطائرة تقلع وتهبط مثل طائرات هليكوبتر وتحمل مسافرين وبضائع.

ملامح السيارة

وكانت "جنرال موتورز" قد كشفت مطلع العام الجاري، عن ملامح سيارة أجرة كهربائية وذاتية القيادة تعتزم إنتاجها على المدى الأبعد، تدخل بها السباق لإنتاج السيارات الطائرة.

ووفقاً لفيديو عن نموذج أولي افتراضي لهذه السيارة، يتبين أن في إمكانها نقل راكب واحد من سطح مبنى إلى آخر، والإقلاع والهبوط عمودياً، بسرعة 90 كيلومتراً في الساعة.

ونقل بيان عن رئيسة "جنرال موتورز" ماري بارّا قولها إن الشركة "تركز على درايتها الكبيرة في مجال الكهرباء وتطبيقات التنقل وتقنيات المعلومات وإدارة الأساطيل، وتجمعها كلها في شباك موحد يتيح للزبائن نقل بضائعهم بطريقة أكثر كفاءة وفاعلية".

تيرافوجيا ترانزيشن

وفي فبراير/شباط الماضي، منحت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية الموافقة على ترخيص أول مركبة أرضية-جوية هجينة يمكنها التحليق بسرعة 100 ميل في الساعة. ووفق صحيفة ديلي ميل البريطانية، حصلت الطائرة "تيرافوجيا ترانزيشن Terrafugia Transition" على رخصة للطيران، ما يمنحها الضوء الأخضر للإقلاع. وأكدت إدارة الطيران الفيدرالية، أن رخصة الطائرة خاصة فقط بالطيارين ومدارس الطيران، لكن السيارة الطائرة ستصبح قانونية في الشوارع بعد مرور عام آخر أو نحو ذلك كونها لا تزال بحاجة إلى تلبية معايير السلامة على الطرقات. وعقب السماح بترخيصها للعمل في الشوارع، سيتمكن السائقون من تحويل قيادة السيارة إلى وضع الطيران في أقل من دقيقة، والإقلاع والهبوط في المطارات الصغيرة أو الطرق السريعة. وتضع تيرافوجيا (المملوكة لشركة جيلي الصينية) مخطط زمني للانتهاء من الإنتاج واستصدار الموافقات على السيارة الهجينة ذات المقعدين بحلول عام 2022، وسيكون على المهتمين بتجربتها الحصول على رخصة قيادة وشهادة طيار رياضي. وحال فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) دون إطلاق السيارة الطائرة رسميا عام 2019 بحسب مخطط الشركة، ولكن المدير العام، كيفن كولبورن، قال للصحفيين أن فريقه "اجتهد كثيراً خلال العام رغم الوباء، وظل مركزًا، وحسّن نظام الجودة، وأكمل الجوانب الحاسمة للتصميم، وصنع السيارة، وأكمل 80 يومًا من اختبار الطيران، وسلم 150 وثيقة فنية واجتاز بنجاح تدقيق إدارة الطيران الفيدرالية".

تجربة يابانية

وفي عام 2020، كشفت شركة "سكاي درايف" اليابانية، الرائدة عالميًا في تطوير حلول النقل الجوي في المناطق الحضرية، عن أولى تجاربها الناجحة لسيارة طائرة مأهولة، وهي طرازها الجديد من موديل SD-03. وبثت الشركة، تسجيلا مصورا أظهر ارتفاع آلة غريبة الشكل تشبه دراجة نارية ملساء مزودة بمرواح دفع، عن الأرض لمسافة تتراوح بين متر ومترين في منطقة محاطة بالشباك لأربع دقائق. وقد تم تصميم الطائرة لتكون أصغر نموذج إقلاع وهبوط عمودي كهربائي في العالم (eVTOL) كوسيلة نقل جديدة في المستقبل القريب.