تصاميم جديدة وغريبة لمقود السيارة.. تعرف عليها
يعتبر المقود من المكونات الهامة، التي تجتذب الأنظار عند معاينة المقصورة الداخلية للسيارة كونها تضيف طابعا رياضيا أو الرفاهية والراحة، الأمر الذي تحرص شركات الانتاج على تقديمه في أحسن صورة. وقد تعدى المقود شكله المستدير المعتاد لأشكال تتوافق مع القمرة الرقمية الحديثة وغيرها من السمات، التي دخلت على عالم السيارات. وأوضح يوهان كيستلر، المهندس لدى الشركة الألمانية بي إم دبليو، وهو المسؤول عن تطوير iX الجديدة، أنه عندما يتم طرح السيارة الكهربائية، ستكون ثورية وغير تقليدية شأنها في ذلك شأن i3 عندما تم طرحها قبل عشر سنوات، وهذا يشمل المقود أيضا.
وبالمناسبة، لم يكن بالسيارة الأولى في العالم Benz Patent Motorwagen أي مقود على الأقل بالشكل المألوف حاليا. وبدلا منه، كان هناك مقبض عمودي، ثم أتي المهندس الفرنسي ألفريد فاشيرون بعد ما يقرب من عشر سنوات ليخترع ما نعرفه اليوم بالمقود، وذلك بهدف منح قائد السيارة المزيد من التحكم في السيارة. ولقد تغير الكثير في تصميم المقود منذ ذلك الحين، ولكن تم اعتماد الشكل المستدير لعقود، ثم قام المصممون بتسطيح الجزء السفلي من الإطار لدى الموديلات الرياضية، بهدف الاقتراب من قمرة القيادة بشكل أكبر.
مقود مربع
وقد أعلنت تسلا عن مقود جديد مربع الشكل مستوحى من موديلات الفورمولا 1 وأطلقت عليه الشركة الأمريكية اسم Yoke، وذلك في الموديلات الجديدة من الطرازين Model S وModel X . وتخطط تسلا لتقديم المقود الجديد كأحد الخيارت في المستقبل، مع الاستغناء عن الكثير من الأزرار، والاعتماد على زرين اثنين فقط والكثير من تقنيات الذكاء الاصطناعي، الذي يتولى بفضله تشغيل إشارات تغيير الاتجاه على سبيل المثال. وقام مارسيل بروخ، الذي يرأس قسم تطوير المقود في سيارات أودي، بدمج ما يصل إلى 18 وظيفة بمقود Q4 E-Tron الجديدة، بالإضافة إلى ضبط الشكل بدقة، وذلك بهدف منح السيارة الكهربائية مظهرا جديدا وفي نفس الوقت تحسين عرض الطريق.
لذا قام بروخ بتسطيح المقود، ليس فقط في الجزء السفلي، ولكن أيضا في الجزء العلوي، الأمر الذي لم يكن سهلا، بسبب الحرص على الموازنة بين التصميم وبيئة العمل؛ حيث يجب أن يظل المقود في متناول اليد ويفي بالمتطلبات المريحة المحددة. وأكد توبياس سولنر، المتحدث باسم أودي، أنه وبغض النظر عما إذا كان المقود مستديرا أو مربعا أو في أي شكل آخر فإن تطوير المقود يعد أمرا معقدا للغاية، وذلك بسبب أن كثيرا من المبادئ والمعايير يجب أخذها في الاعتبار. ومن الواضح أن جهود تطوير هذا الجزء من السيارة ستتضاءل في الفترة القادمة، وذلك بسبب الاعتماد على تقنيات القيادة الآلية، والتي تستغني عنه بشكل جزئي أو حتى كلي.