خاصية منع التتبع في المتصفحات لم تعد مفيدة!
تتميز معظم متصفحات الإنترنت في الوقت الحالي بقدرتها على مقاومة التتبع، ويظن عدد من المستخدمين أن هذه الميزة ستكفل لهم الحماية من التجسس الإلكتروني، إلا أن هذا عادة لا يحدث. وقد بدأت متصفحات كثيرة في تقديم هذه الميزة، منها سفاري من آبل، إيدج من مايكروسوفت، وكذلك فايرفوكس وغيره. في حين أنها لا تتوفر في متصفح غوغل كروم بالتأكيد. ونظرًا لأن الإعلانات الموجهة هي واحدة من أهم أساليب الإعلانات، وجد المستفيدون طرقًا أخرى للتتبع.
وتمكن المستفيدون من إنشاء نوع جديد من برامج التتبع، وهذا النوع يكون مخبأ في روابط المواقع مما يصعب على المتصفحات والبرمجيات المتخصصة منعها أو إيقاف تأثيرها.
أساليب جديدة للتتبع والتجسس
تعرف هذه الطريقة الجديدة باسم Bounce Tracking. وهي واحدة من طرق التتبع والتجسس الأكثر شهرة، خصوصًا أنها تظهر وكأنها أقل خطورة من طريقة بصمة المتصفح. ومن ناحيتهم فالشركات التي تعمل على تطوير متصفحات تهتم بالخصوصية تحاول إيجاد حل لمنع هذا النوع من التتبع.
وتعمل أساليب منع التتبع بالاعتماد على منع نوعية معينة من ملفات تعريف الارتباط Cookies. وهذه الملفات تستخدم في التعرف على المستخدمين وبعض من بياناتهم. وتسمح أدوات منع التتبع للمتصفحات بتخزين ملفات تعريف الارتباط. لكنها تسمح بذلك فقط من طرف الموقع صاحب الملف. مثلًا هي قد تسمح بملف تعريف ارتباط يسمح بحفظ كلمة المرور وبيانات تسجيل الدخول الخاصة بالمستخدم، لكنها لن تسمح بتنصيب ملفات تعريف ارتباط خاصة بمواقع أخرى بغرض الإعلانات. وتعتمد متصفحات مثل سفاري، فايرفوكس، بريف، وغيرهم على هذا الأسلوب في الوقت الحالي. أما عن تقنية Bounce Tracking فهي أكثر ذكاءًا.