مارك زوكربيرغ: فيسبوك تغير اسمها إلى ميتا
في وقت تواجه شركة فيسبوك انتقادات من المشرعين والمنظمين بشأن قوتها السوقية وقراراتها الخوارزمية وضبط الانتهاكات على منصاتها، أعلن مؤسس الموقع الأزرق مارك زوكربيرغ أنه تم تغيير اسم الشركة إلى "ميتا" اعتبارا من الخميس.
وقالت الشركة في بيان، إنها ستعيد تسمية علامتها التجارية إلى "ميتا"، فيما يعبر القرار الجديد عن فصل هوية الشركة عن الشبكة الاجتماعية التي تحمل اسمًا غارقا في محتوى يواجه اتهامات كبيرة، وتسليط للضوء على التحول إلى منصة حوسبة ناشئة تركز على الواقع الافتراضي. بدوره، أعلن الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ في عرض تقديمي في مؤتمر Connect على فيسبوك، "أن metaverse هو الاسم الجديد، من الآن فصاعدًا، سنكون ميتافيرس، وليس فيسبوك". وقدم زوكربيرغ شعار الشركة الجديد، موضحا أن كلمة "ميتا" تأتي من الكلمة اليونانية التي تعني "بعد". وأضاف أن الاسم يرمز إلى حقيقة أنه يمكنك دائمًا بناء شيء جديد. كما أفاد بأن العلامة التجارية الجديدة تركز اهتمام الشركة على "metaverse"، حيث يتخلى الشخص عن الشاشات ويختبر تأثير التواجد في الواقع الافتراضي.
سهم الشركة يصعد
جراء إعلان زوكربيرغ تغيير اسم الشركة ارتفع سهم "فيسبوك" بنحو 3 %. ويعد تغيير اسم فيسبوك الإشارة الأكثر تحديدًا حتى الآن على نية الشركة المشاركة في مستقبلها على منصة حوسبة جديدة "metaverse"، وهي فكرة ولدت في خيال روائيي الخيال العلمي. وقالت الشركة إن سهمها سيبدأ التداول تحت الرمز "MVRS"، في 1 ديسمبر.
الجدير ذكره أنه قد يكون لدى Meta أسباب أخرى لإجراء تغييرات على هوية الشركة، حيث يتيح التغيير الجديد تحولاً بقوة أكبر إلى "metaverse" وتبدو الشركة وكأنها تنوع أعمالها في وقت تواجه ضغوطًا جديدة في سوق وسائل التواصل الاجتماعي. ويكتسب المنافسون الأصغر سنًا والأقل انتشارا مقارنة بفيسبوك مثل TikTok، زخمًا بين الفئة العمرية الأقل من 25 عامًا، وقال زوكربيرغ يوم الاثنين، إنه يعيد تجهيز Meta للتركيز على جذب الشباب مرة أخرى. كما سيسمح بناء metaverse أيضًا لشركة Meta بتقليل اعتمادها على نظام تشغيل الأجهزة المحمولة مثل غوغل وأبل التابعين لشركة "ألفابت" لتقديم الخدمات.
"آلة لكسب المال"
يذكر أن مبيعات Meta جاءت في الربع الثالث إلى جانب توقعات الربع الرابع دون توقعات المحللين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قواعد أبل الجديدة حول تطبيقات البيانات مثل فيسبوك وإنستغرام. وMeta هي آلة لكسب المال، وقد نمت لتصبح سادس شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، ومن المتوقع أن تصل الإيرادات إلى 117 مليار دولار هذا العام، ارتفاعًا من 5 مليارات دولار في عام 2012. ومن المتوقع أن يقترب صافي الدخل من 40 مليار دولار في عام 2021. وتمتلك الشبكة حوالي 24٪ من سوق الإعلانات الرقمية المقدر بـ 200 مليار دولار، هذا إضافة إلى غوغل التي تتصدر بحوالي 29٪من سوق الإعلانات الرقمية.
كما تأمل الشركة في أن يؤدي تغيير الاسم أيضًا إلى تحويل الأنظار عن موجة من التقارير الإخبارية السلبية، بناءً على ما كشفته المديرة السابقة في الشركة فرانسيس هاوغن. وتكافح الشركة الاتهامات بأنها ضللت المستثمرين والجمهور بشأن نمو مستخدميها، والجهود المبذولة لمكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة، وكيف تم استخدام المنصة لتنظيم هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول الأميركي. يشار إلى أن زوكربيرغ تعهد بأن metaverse سيكون لها معايير خصوصية وضوابط وإفصاحات حول استخدام البيانات التي تفتقر إليها شبكته الاجتماعية الشهيرة.