تداول عديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات ومنشورات تتحدث عن ظهور ما يعرف باسم" القمر الأزرق" في كبد السماء، في ليلة 31 تشرين الاول الحالي، والتي يحتفل فيها بعيد هالوين في الولايات المتحدة وكثير من دول العالم.

وتفيد تلك التغريدات بأن "القمر الأزرق المكتمل سوف يزين السماء في ليلة الهالوين في حدث يقع لأول مرة منذ 76 عاما". ولكن فريق متابعات الشائعات في وكالة رويترز يؤكد أن هذا الأمر لن يحدث، مما قد يشكل خيبة أمل لدى عشاق الأساطير، والذين يعتقدون أن "المستذئبين" يظهرون إلى الملأ في تلك الليلة لإثارة الرعب والخوف. أوضح فريق الوكالة أن مرد الالتباس في انتشار هذه الشائعة قد يعود إلى عدم إدراك كثيرين أن تلك الظاهرة قد حدثت فعلا في العام الماضي، إذ ظهر "القمر الأزرق" في ليلة 31 أكتوبر و1 نوفمبر حسب اختلاف المناطق الزمنية في العالم.

ويطلق اسم "القمر الأزرق" عندما يتحول ذلك الجرم السماوي القريب من الأرض إلى بدر مكتمل مرتين في نفس الشهر الميلادي، وهذه ظاهرة تحدث مرة كل عامين أو ثلاثة أو أعوام، وتحدث في ليلة الهالوين كل نحو 70 عاما ونيف، بحسب خبراء الأرصاد الفلكية. وكانت وسائل إعلام كثيرة قد غطت ذلك الحدث في العام الماضي، باعتباره الأول من نوعه منذ 76 عاما. ومن الدول التي ظهر فيها القمر الأزرق أستراليا وغينيا بابوا الجديدة، ولكن وصف القمر بـ"الأزرق" لا يعني أنه يظهر بذلك اللون، بل هو مجرد توصيف لتلك الظاهرة الفلكية، والتي جاءت من العبارة الإنكليزية " Once in a Blue Moon "، تشير بشكل مجازي إلى حدوث بعض الأمور بشكل نادر .