روسيا تحقق في صور عارية بالقرب من معالم شهيرة
بدأت الشرطة الروسية تحقيقات بشأن صور عارية جزئيا أو موحية جنسيا يلتقطها شباب، خاصة النساء، في الأسابيع الأخيرة بجانب المعالم الروسية. ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الشرطة اعتقلت أشخاصًا في أربع حالات على الأقل بسبب نشرهم صورًا على الإنترنت أمام جدران الكرملين وكاتدرائية سانت باسيل وكاتدرائية سانت إسحاق في سان بطرسبرغ و "شعلة أبدية" مخصصة لتاريخ الحرب العالمية الثانية.
وأصدرت محكمة روسية حكما بالسجن 10 أشهر على زوجين بسبب صورة توحي بممارسة الجنس أمام كاتدرائية القديس باسيل في موسكو. وارتدى رسلان بوبييف وأناستازيا شيستوفا، زيًّا خاصًّا بالشرطة قبل التقاط الصورة، ووجهت لهما المحكمة تهمة "إهانة مشاعر المؤمنين"، كما قضت بترحيل بوبييف وهو من طاجيكستان إلى بلاده. وبحسب الصحيفة، تعد هذه المرة الأولى التي تؤدي فيها مثل هذه التهم إلى السجن في روسيا.
وينقل التقرير أن السلطات اعتقلت نساء أخريات التقطن صورًا شبه عارية أمام المعالم العامة أو مراكز الشرطة في عدد من المدن. ومتابعة ملتقطي هذه الصور تعد خطوة للوراء، بحسب الصحيفة، إذ تظهر استعداد السلطات لاستخدام عقوبات ضد نجوم إنستغرام والمؤثرين. ونقل التقرير عن ممثلة وعارضة أزياء أن القضاء حكم عليها بالسجن 14 يومًا بعد صورة تظهر أردافها قرب أسوار الكرملين، فيما لم يطلق سراح أخرى نشرت صورة مماثلة أمام كاتدرائية القديس إسحاق في سانت بطرسبرغ. وقدمت العارضة اعتذارًا علنيًّا بعد تقارير تفيد بفتح تحقيق جديد بشأن صورة أخرى تعود لثلاث سنوات تظهرها تقبل امرأة أخرى أمام "الشعلة الأبدية" بالقرب من أسوار الكرملين. وكتبت: "من فضلكم تقبلوا اعتذاري الصادق عن الصورة الذي يعود تاريخها إلى ثلاث سنوات"، مشيرة إلى أنها لم تكن تقصد الإساءة لأي شخص. وتواجه روسيا انتقادات من منظمات دولية ودول غربية بشأن حقوق الإنسان وحرية التعبير، والشهر الماضي، أصدرت محكمة في مدينة كولومنا الروسية حكمًا بالسجن لمدة 15 شهرًا على الناشط فياتشيسلاف ييغوروف لمشاركته المتكررة في الاحتجاجات السلمية عام 2018 ضد مشروع إخراج القمامة من موسكو، في حكم دانته منظمة العفو الدولية.