كأس العالم بدون كريستيانو رونالدو؟.. أسوأ ختام لمسيرة أفضل لاعب في العالم
فشلت البرتغال في التأهل المباشر لكأس العالم 2022 في قطر، واضطرت إلى خوض الملحق الأوروبي المؤهل للمونديال، حيث يواجه كريستيانو رونالدو خطر الغياب عما يمكن أن تكون آخر بطولة كبرى له في تاريخه الحافل. ولأن النجم البرتغالي البالغ 36 عاما يحرص على كتابة التاريخ بحرص شديد فإن غيابه عن مونديال قطر سيكون أسوأ ختام ممكن لمسيرته الكبيرة. سيتلقى اسم العلامة التجارية "رونالدو" أيضا صفعة كبيرة في حالة عدم تمكن البرتغال من التأهل للمونديال، حيث أصبح الفائز بجائزة الكرة الذهبية 5 مرات كأفضل لاعب في العالم، يعتمد في مصادر دخله المتعددة على الحملات الترويجية التي يحصل فيها على مئات الآلاف من الدولارات سنويا، مستفيدا من الرقم القياسي لعدد متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي.
رونالدو ملك مواقع التواصل
يمتلك رونالدو 367 مليون متابع على إنستغرام و96 مليونا على تويتر، ويتلقى مهاجم مانشستر يونايتد 1.36 مليون يورو عن كل مشاركة من مشاركاته على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصلت التفاعلات على حساباته إلى أرقام مذهلة، حيث تلقت تغريدة بسيطة للغاية تقول "دعنا نذهب للعائلة" ما يقارب نصف مليون إعجاب خلال كأس العالم 2018 في روسيا. وبفضل رونالدو احتلت البرتغال المرتبة الخامسة بين أبرز الفرق على مواقع التواصل الاجتماعي بعد البرازيل وفرنسا والأرجنتين وإنجلترا.
رونالدو لا يغيب عن البطولات الكبرى
وقال باولو فوتري لاعب منتخب البرتغال السابق "كريستيانو لا يغيب عن أي منافسات كبيرة، ولا أعتقد أنه سيفعل ذلك الآن، لكن تبقى أمامه مباراتان حاسمتان، المباراة الفاصلة هي خيبة أمل لجميع البرتغاليين، لكن علينا أن ننهض". ويضيف فوتري "لا يتعين على كريستيانو إثبات أي شيء لأي شخص، لكن بالنسبة له ستكون ضربة قاسية للغاية، صعبة للغاية، سيكون إحباطا كبيرا".
ويعتقد الصحفي البرتغالي نونو لوز أن هذه هي اللحظة المناسبة لرونالدو للتصعيد وإظهار صفاته القيادية، ويقول "بالنسبة له ستكون كارثة، الآن، مهمة كريستيانو هي جمع الفريق معا وبذل كل ما هو ضروري لتغيير الوضع، لقد كان غاضبا جدا من كل ما حدث، لقد عانى أكثر من أي شخص آخر". ويثق لوز في أن رونالدو يتمتع بعقلية التعافي ومساعدة البرتغال في التأهل إلى كأس العالم، ويقول "من الناحية النفسية إنه قوي جدا، إنها أفضل سماته، هو أحد أفضل اللاعبين في التاريخ، إنه قادر على تحويل اللحظات السيئة للغاية إلى لحظات أخرى جيدة جدا، السعي للحصول على القوة من حيث لا يوجد شيء".
دي ستيفانو وكرويف وبيليه
هناك أمثلة قليلة فقط من النجوم الكبار الذين غابوا عن نهائيات كأس العالم، حيث لم يشارك ألفريدو دي ستيفانو في مونديال 1958، وغاب يوهان كرويف عن كأس العالم عام 1970، وبعدها بـ4 سنوات قرر بيليه عدم المشاركة في كأس العالم في ألمانيا وهو في أوج نجوميته الكروية.