مدرب العراق يقتحم أرضية الملعب ليمنع لاعبا من تسديد ركلة الجزاء
اقتحم مدرب المنتخب العراقي زيليكو بتروفيتش أرض الملعب ليمنع اللاعب أيمن حسين من تسديد ركلة الجزاء المعادة بعد إهدارها في المرة الأولى، خلال مباراة العراق وعمان بمونديال العرب في قطر. وانتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لبتروفيتش وهو داخل منطقة جزاء عمان ويوجه كلماته بشكل غاضب إلى اللاعب حسين، حتى لا ينفذ ركلة الجزاء التي قرر حكم اللقاء إعادتها بعدما تحرك حارس المرمى العماني من مكانه قبل تنفيذها وتصدى لها. وبعد إعطاء توجيهاته، رافق أحد لاعبي العراق المدرب ليذهب إلى خارج أرض الملعب، مع عدم اتخاذ أي قرار ضده من قبل حكم المباراة، الذي كان مركزا في لقطة إعادة ركلة الجزاء والحديث مع اللاعبين.
ونفذ ركلة الجزاء لاعب آخر -وفق رغبة المدرب- وهو اللاعب حسن عبد الكريم الذي نجح في تسجيلها، ليحقق التعادل للمنتخب العراقي 1-1 في الوقت المحتسب بدلا من الضائع من عمر اللقاء. وتفاعل مغردون مع اللقطة واصفينها بأنها "أغرب وأطرف لقطة" في أول أيام البطولة العربية، حيث كتب أحد المغردين معلقا "أولى الغرائب والطرائف في كأس العرب".
في المقابل، تساءل مشجعون عمانيون عن سبب عدم معاقبة المدرب من الحكم رغم اقتحامه أرض الملعب بهذا الشكل، فقال مغرد عماني "أسألكم، مباراة منتخبنا والعراق، لماذا الحكم ما طرد مدرب العراق عندما دخل الملعب؟"
واعتذر زيليكو بتروفيتش -الذي خلف الهولندي ديك أدفوكات في وقت سابق من الشهر الحالي- عن الحادث، وقال في مؤتمر صحفي إنه كان يرغب في منح الثقة للاعب عبد الكريم "لإيماني بقدراته كونه موهبة شابة، وسيكون أحد نجوم الكرة العراقية في المستقبل القريب". وأضاف "أما الاعتذار الثاني فأقدمه إلى أيمن حسين، فرغم ثقتي العالية في إمكانياته، فإن موضوع تنفيذ ركلة الجزاء الثانية كان على درجة عالية من الحساسية، فجاء دخولي وتصرفي لاإراديا لحماية أيمن قبل أي شيء آخر، لأن إضاعة ركلة الجزاء للمرة الثانية قد يدخل اللاعب في أزمة هو في غنى عنها". وطالب بتروفيتش وسائل الإعلام العراقية بتسليط الضوء على الأزمات التي تمر بها اللعبة في البلاد، خاصة تراجع اللياقة البدنية للاعبي الدوري المحلي.
وقال "معظم اللاعبين يواجهون معاناة في إكمال المباراة، لذلك تجد كثيرا من الإصابات"، كما دعا إلى الاهتمام بأرضية الملاعب في العراق؛ لأنها "إحدى مقومات نجاح اللاعبين وتطور أدائهم".