يعلم الجميع أن كريستيانو رونالدو كان "أيقونة" ومثلا أعلى للنجم الفرنسي كيليان مبابي طوال حياته، لكن يبدو أن وجود ليو ميسي معه في فريق باريس سان جيرمان دفعه لتغيير رأيه. فعندما وصل الأرجنتيني لأول مرة من برشلونة ليلعب مع الفريق الباريسي بدا مبابي أكثر جدية من المعتاد. وصحيح أن هذا له علاقة كبيرة برغبة الدولي الفرنسي في اللعب لريال مدريد الصيف الماضي، لكنه ظل أيضا معجبا مخلصا برونالدو. وكان مجلس إدارة فريق العاصمة الفرنسية يأمل أن تقنع مبابي بضعة أشهر مع ميسي في البقاء مع الفريق وتوقيع عقد جديد وعدم الرحيل للعاصمة الإسبانية.

ومع ذلك، فإن مبابي رأى مباشرة بعضا من سحر ميسي على أرض الملعب في مباراة أمس ضد كلوب بروج. وبعد المباراة -التي سجل فيها مبابي هدفين وميسي هدفين آخرين- تحدث مبابي للصحافة بعد المباراة ليهنئ ليو على إنجازاته. لكنه قال أيضًا عبارة ربما تثبت أنه يعتقد أن ليو أفضل من رونالدو. وقال "من السهل اللعب مع ميسي؛ إنه أفضل لاعب في العالم، وفاز بالكرة الذهبية قبل أيام قليلة، وسجل هدفين اليوم، إنه سعيد، وآمل أن يساعدنا في المستقبل".

هل تغير "ولاء" مبابي؟

من غير المحتمل أن مبابي لم يعد من المعجبين برونالدو، وربما لا يزال يعتقد أن نجم مانشستر يونايتد هو لاعبه المفضل، لكن ميسي نجح في حجز مكانًا لنفسه داخل قلب مبابي.

والعلاقة الباردة بين النجمين في البداية تحولت -على ما يبدو- إلى إعجاب ومحبة من الشاب الفرنسي إلى المخضرم الأرجنتيني. وقد يتغير هذا الرأي بالكامل حتى إذا تمكن ميسي -بطريقة ما- من الفوز بدوري أبطال أوروبا مع سان جيرمان هذا الموسم، ورفع اللقب مع مبابي إلى جانبه، فإذا حدث هذا فكل شيء ممكن في ما يتعلق بمستقبل مبابي في النادي الفرنسي.