سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


بطاقة ملونة كانت كافية لإسعاد المصريين في مونديال العرب


انطلقت احتفالات آلاف المصريين بملعب "الجنوب" في ختام دور المجموعات أمس الثلاثاء بمونديال العرب في قطر، بمجرد أن أشهر الحكم بطاقة صفراء للاعب جزائري قرب نهاية المباراة في حين كانت النتيجة تشير إلى 1-1. وبعد لحظات، خرجت بطاقة صفراء أخرى، ليحتفل لاعبو مصر على مقاعد البدلاء مع الجماهير مع الاقتراب من استكمال انتفاضة رائعة أمام عدد كبير من المشجعين المتحمسين. ولم تمر ثوان أخرى، حتى تلقى الحكم رسالة من مساعده في غرفة الفيديو وذهب لمراجعة اللقطة في الشاشة، ثم قرر استبدال البطاقة الصفراء الأخيرة ببطاقة حمراء مباشرة. ورغم أن استبدال بطاقة بأخرى هو أمر مألوف في عصر حكم الفيديو المساعد، فإن هذا كان أشبه بسكب الزيت على نار الاحتفالات.
وكان يمكن بسهولة متابعة عصام الحضري مدرب حراس منتخب مصر وهو يستعيد ذكريات احتفالاته الشهيرة السابقة عندما قاد بلاده لحصد لقب كأس الأمم الأفريقية 3 مرات متتالية بين 2006 و2010.
واحتفل الحضري -الذي تلقى قبل المباراة مطالبات من المشجعين بالرقص وأشار لهم بتأجيل ذلك لاحقا- بشكل صاخب خارج الملعب، بينما يشير إلى الحارس محمد الشناوي بعلامة أن الأمور قد انتهت وحُسمت تماما. وقبل ظهور البطاقة الصفراء لزكريا دراوي، ثم تعرض البديل ياسين تيطراوي للطرد، كان المنتخبان متعادلين في كل شيء، سواء في عدد النقاط أو فارق الأهداف أو عدد الأهداف أو سجل اللعب النظيف.

مصر تنتزع الصدارة

بعد إثارة اللحظات الأخيرة، انتزعت مصر -التي تأخرت أمام الجزائر بهدف من محمد الأمين توجاي قبل أن يدرك عمرو السولية التعادل من ركلة جزاء- صدارة المجموعة الرابعة وأصبحت على موعد مع الأردن في ربع نهائي البطولة السبت القادم.
وقال كارلوس كيروش مدرب مصر "اللوائح كانت معروفة من قبل المباراة، وأعتقد أننا لعبنا بنشاط أكبر ولعبنا بشكل أفضل وسيطرنا على المباراة وأحبطنا محاولات الجزائر الهجومية". وأضاف مدرب ريال مدريد والبرتغال السابق "الفريق الذي يحصل على إنذارات أكثر تتم معاقبته. اللاعبون احتفلوا (بعد خروج البطاقتين) لأنهم يستحقون ذلك".
وتابع "نحن استقبلنا هدفا واحدا (في 3 مباريات) بشكل غريب، وخسرت اثنين من اللاعبين بسبب الإصابة (في الشوط الأول) أمام الجزائر، وربما نخسرهما حتى نهاية البطولة".
وأضاف "بكل تأكيد، لدينا أسباب للاحتفال لأننا عانينا بالفعل خلال المباراة، وتعرضنا لصعوبات، لكن السبب الرئيسي للاحتفال أننا لعبنا بهذا الشكل أمام فريق قوي وتعاملنا مع الأمر وسيطرنا، وسنحاول أن نظهر بشكل أفضل في ربع النهائي". وبعد الحصول على المركز الثاني، فإن الجزائر ستكون على موعد مع قمة أخرى ضد المغرب في نهائي مبكر، لكن كيروش نفى أن يكون احتفال لاعبيه يتعلق بالابتعاد عن مواجهة قوية.
وقال كيروش للصحفيين "نحن نحتفل واللاعبون مسرورون ليس لتفادي المغرب؛ لكن في كرة القدم لا يمكن أن تكون الأفضل من دون أن تتحدى الأفضل.. نحن احتفلنا بسبب ما فعلناه في الملعب". ورفض مجيد بوقرة مدرب الجزائر، التي تشارك في البطولة بالعديد من لاعبي الصف الثاني من غير حتى المدرب الأساسي جمال بلماضي، إلقاء اللوم على لاعبيه في الحصول على بطاقات مكلفة.
وقال بوقرة "عندما تنظر إلى المباراة، كان هناك كثير من الحماس والاحتكاك، وقدم لاعب تلمس آخر وتعرقله.. لا يمكن لوم اللاعبين لأن عندهم هذه الرغبة في اللعب بحماس".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,