صرار أردوغان يهوي بالعملة التركية عند أدنى مستوى على الإطلاق
قال أردوغان خلال خطاب، إن هناك "لعبة" يتم لعبها ضد تركيا من قبل أولئك الذين يستخدمون أسعار الفائدة وسعر صرف العملة والتضخم. وأضاف: "يسعدنا أن نرى أن سعر الفائدة للبنك المركزي يتم الإبقاء عليه منخفضاً". وتعهد بأن تتخذ تركيا إجراءات صارمة ضد "الزيادات غير العادلة وغير القابلة للتفسير في الأسعار" من قبل أولئك الذين يستخدمون ضعف الليرة كذريعة. وأكد أردوغان قائلاً: "نعلم جيداً ما نفعله بالسياسة الحالية، ولماذا نفعل ذلك، ونوع المخاطر التي تنطوي عليها وما الذي سنحققه في النهاية".
وسجلت الليرة التركية انخفاضا قياسيا مقابل الدولار اليوم بعد يوم من إعلان البنك المركزي خفض سعر الفائدة مجددا في إطار البرنامج الاقتصادي للرئيس رجب طيب أردوغان. ونزلت الليرة 2% إلى 16 مقابل الدولار مقارنة مع إغلاقها عند 15.675 أمس الخميس. وزادت قيمة الدولار بأكثر من مثليها هذا العام مقابل الليرة، الأمر الذي أدى لاضطراب اقتصاد السوق الناشئة الكبيرة. وخفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بما يتفق مع التوقعات، ليصل معدل الخفض الذي بدأ في سبتمبر/ أيلول إلى 500 نقطة، وهو ما يقلل جاذبية العملة للمستثمرين والمودعين.
وألمح البنك إلى أنه سيوقف خفض الفائدة لمراقبة تداعياته في الشهور الثلاثة المقبلة. ويواجه البنك المركزي ضغوطا من أردوغان لخفض الفائدة بهدف تعزيز النمو الاقتصادي. وتدخل البنك أربع مرات في سوق العملة خلال الأسبوعين الماضيين، وباع دولارات لإبطاء تراجع الليرة وتآكل احتياطياته الأجنبية المستنزفة بالفعل.
وتابع أردوغان، إن تركيا تخلت عن السياسات القديمة القائمة على تكاليف الاقتراض المرتفعة، والعملة القوية باسم تباطؤ التضخم، وبدلاً من ذلك تحولت إلى نظام جديد يعطي الأولوية لزيادة الاستثمارات والصادرات وخلق فرص عمل قوية. وأضاف بعد اجتماع لمجلس الوزراء في العاصمة أنقرة "كان أمامنا خياران، إما أن نتخلى عن الاستثمارات والتصنيع والنمو والوظائف أو نواجه تحدياً تاريخياً لتلبية أولوياتنا". يأتي ذلك، بينما تتحدث معظم البنوك المركزية عن تشديد السياسة النقدية، حيث يغذي التعافي العالمي ارتفاع الأسعار، إلا أن قرار تركيا جاء معاكساً بعدما قامت بخفض أسعار الفائدة 4 نقاط مئوية منذ سبتمبر، وهو ما أربك الأسواق وأحبط المستثمرين الذين يشكون من أن سياستها النقدية أصبحت متقلبة وغير متوقعة على نحو متزايد. وأدى تعهد أردوغان بمضاعفة مساعيه الأخيرة لخفض تكلفة التمويل إلى انخفاض الليرة بعد إغلاق الأسواق التركية،