أعلنت شركة "مرسيدس" الألمانية للسيارات في شتوتجارت، اليوم ، استدعاء مئات آلاف السيارات إلى الورش بسبب عيب فني. وأوضحت الشركة أن من الممكن حدوث تسريب في سيارات معينة تعمل بمحرك ديزل من فئة جي إل إي/جي إل إس، وسي وإي وإس وجي إل سي وسي إل إس وجي. كانت صحيفتا "بيلد" و"هاندلسبلات" ذكرتا في وقت سابق أن عدد السيارات المتأثرة بهذا العيب يبلغ أكثر من 800 ألف سيارة على مستوى العالم، لكن مرسيدس رفضت الإدلاء بتصريحات عن العدد الدقيق لهذه السيارات وأشارت إلى أنها كانت نشرت الاستدعاء بالفعل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ونصحت الشركة العملاء أصحاب السيارات المعنية بالاستدعاء بتوخي الحذر على نحو خاص في قيادة السيارات وقصر استخدامها على الحد الأدنى الضروري لحين استدعاء السيارات إلى الورش. وذكرت الشركة أن من المنتظر البدء في تبديل القطع المطلوبة في الفترة بين منتصف ونهاية الشهر الجاري، مشيرة إلى أن هذا الموعد مرتبط بتوافر المكونات. وفي رد على سؤال عن طبيعة العيب الفني، قال متحدث باسم "مرسيدس" إنه من الممكن حدوث تسرب في مضخة المبرد " بين دائرة المبرد ودائرة التفريغ".

وأضاف المتحدث أنه إذا امتلأت صمامات التحويل الإلكترونية بسائل التبريد فلا يمكن استبعاد أن يحدث ارتفاع مستمر في درجة حرارة المكونات بسبب تفاعل كهروكيميائي.

أسهم السيارات تنعش أسواق أوروبا

يذكر أن أسهم شركات صناعة السيارات ساعدت في دفع سوق الأسهم الأوروبية إلى مستويات مرتفعة جديدة اليوم ، رغم أن اتجاه صعوديا للعام الجديد يبدو أنه يفقد زخمه بسبب مخاوف كوفيد-19 وتباطؤ النمو. وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي، جلسة التداول مرتفعا 0.1% إلى 494.35 نقطة، وهو ثالث إغلاق قياسي على التوالي. لكن اتجاها صعوديا شهدته السوق مؤخرا يبدو أنه يفقد قوته الدافعة وسط مخاوف حيال المتحور أوميكرون لفيروس كورونا وتزايد أسعار الفائدة وبيانات اقتصادية متباينة.

وجاء مؤشر أسهم شركات صناعة السيارت الأفضل أداء في جلسة اليوم مع صعوده 2.7% إلى مستوى قياسي بينما يتوقع المستثمرون أن يتعافى الإنتاج من نقص في أشباه الموصلات وأن من المرجح أيضا أن تتحسن مبيعات السيارات. وصعد سهم شركة صناعة السيارات الألمانية بي إم دبليو 2.2% بعد أن أعلنت عن مبيعات قياسية في 2021 . وقفز سهم "رينو" 5.3%، لتأتي في مقدمة الرابحين ضمن المؤشر كاك 40 الفرنسي، بعد أن أعلنت كوالكوم عن اتفاقات لتوريد الرقائق الالكترونية إلى مصنعين للسيارات من بينهم الشركة الفرنسية. لكن بنك "جيه بي مورجان" اتخذ موقفا حذرا بشأن القطاع في 2022، مشيرا إلى شكوك المستهلكين بشأن السيارات الكهربائية في أوروبا.