سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


أوميكرون والزكام.. الأعراض متشابهة فكيف نفرق بينهما؟


يشهد العالم انتشارا واسعا للمتحور "أوميكرون" من فيروس كورونا، بالتزامن مع إصابة الملايين بنزلات البرد الموسمية بدخول الشتاء. أعراض متحور أوميكرون "السعال والإرهاق وآلام العضلات" تشبه أعراض الزكام أو الإنفلونزا، ما يجعل التشخيص في بعض الأحيان أمرا صعبا.

مثل الإنفلونزا وكورونا، يمكن أن تنتقل نزلات البرد (الزكام) للآخرين، وتميل أعراض البرد إلى أن تكون خفيفة، وقد يكون لدى المصاب سيلان بالأنف وسعال واحتقان والتهاب الحلق، لكن لن يعاني عادة من الأوجاع والحمى الشائعة مع كورونا والإنفلونز، في كثير من الأحيان، سيشعر بالتحسن في غضون يومين. ولا يوجد علاج لنزلات البرد، ويكمن اللجوء فيها إلى العلاجات النموذجية الراحة والسوائل والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية. وقد تساعد بعض العلاجات التكميلية في علاج أعراض البرد. يمكن أن تسبب الحساسية سيلان الأنف والعطس أيضا، لكنها ليست معدية، كما يمكن أن يؤدي التعرض لأشياء مثل الغبار والحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح من الأشجار أو العشب إلى إثارة الحساسية التي تسببها ردود فعل الجهاز المناعي المبالغ فيها.

ما هو الزكام؟

هو مرض معدٍ فيروسي يصيب الجهاز التنفسي العلوي ويؤثر بشكل أساسي على الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي للأنف والحنجرة والجيوب الأنفية والحنجرة، وقد تظهر العلامات والأعراض بعد أقل من يومين من التعرض للفيروس. تشمل الأعراض السعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف والعطس والصداع، ويتعافى الناس عادة في غضون 7 إلى 10 أيام ، ولكن قد تستمر بعض الأعراض لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.

ما الفرق بين الزكام والإنفلونزا؟

قد تبدو نزلات البرد والإنفلونزا متشابهة جدًا في البداية. كلاهما من أمراض الجهاز التنفسي، لكن أعراض الإنفلونزا أكثر حدة من أعراض البرد. الفرق الواضح الآخر بين الإثنين هو أن نزلات البرد نادرا ما تسبب مضاعفات صحية إضافية، ويمكن أن تؤدي الإنفلونزا إلى التهابات الجيوب الأنفية والأذن، والاتهاب الرئوي.

كيف نفرق بين أوميكرون والزكام والإنفلونزا؟

يدعو معظم العلماء لحسم نوع الإصابة عن طريق مسحة "بي سي آر" فورية، كما يدعون إلى الانعزال وتجنب الخروج من المنزل أو لاذهاب للعمل عند الشعور بأي أعراض نزلات البرد. وقال عالم الفيروسات وأستاذ علم الأورام الجزيئي، البروفيسور لورانس يونج، لصحيفة "ذي صن" البريطانية، إن ربع المصابين بالإنفلونزا مصابون بأحد متحورات فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19). وأكد أن الفرق الوحيد أن ظهور نزلات البرد يكون أكثر تدريجيا، ولكن مع أوميكرون يصاب الناس بالصداع والتعب بسرعة. وقال الدكتور بروك بوزيك، خبير المعاهد الوطنية للصحة في أمراض الجهاز التنفسي التي تصيب الرئتين بأمريكا: "قد يكون التمييز بين كورونا والإنفلونزا أمرًا صعبًا لأن الأعراض تتداخل كثيرًا". وأضاف: "تحدث الإنفلونزا و كورونا بسبب فيروسات مختلفة يمكن أن تنتشر بين الناس. الإنفلونزا سببها فيروس الإنفلونزا. وكورونا ناجم عن SARS-CoV-2. كلاهما يمكن أن يسبب لك الحمى والسعال والصداع وآلام الجسم". وقال: "تنتشر الإنفلونزا و كورونا بشكل مشابه. تنتقل عن طريق جزيئات صغيرة تخرج من أنفك وفمك عندما تعطس أو تسعل أو تغني أو تتحدث، ما يزيد من احتمالية إصابة الأشخاص القريبين منك بالعدوى. قد لا تظهر الأعراض على الأشخاص المصابين، ولكن لا يزال بإمكانهم نقل أي من الفيروسين". وأضافت الدكتور أوبري جوردون، خبير الأمراض المعدية في جامعة ميشيجان الأمريكية، أن "أعراض كورونا قد تستغرق وقتًا أطول من ظهور أعراض الإنفلونزا. عادة ما تظهر على الشخص المصاب بالإنفلونزا الأعراض بعد يوم إلى 4 أيام من إصابته. عادة ما تظهر الأعراض على الشخص المصاب بـ كورونا بعد حوالي 5 أيام من الإصابة، على الرغم من أن هذا يمكن أن يتراوح من 2 إلى 14 يومًا".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,