سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


وزارة التعليم تنتصر لمعلمة المنصورة.. هذا ما كشفته مصادر


بعد أن أشعلت الواقعة جدلاً في مصر، قررت وزارة التعليم إعادة المعلمة التي ظهرت في فيديو الرقص مع عدد من زملائها خلال رحلة نيلية بالمنصورة لعملها. وكشف مصدران رسميان  أن الوزارة تابعت التحقيقات التي كانت تجري مع المعلمة وقررت إعادتها إلى العمل كمعلمة لغة عربية بإحدى المدارس، مضيفين أنه جرى التواصل مع المعلمة وإخطارها بقرار عودتها. من جانبها، عبرت المعلمة عن شكرها لوزير التعليم مؤكدة أنها تعترف بخطئها ومؤكدة أنها ضحية لمن قام بالتصوير وقدم الفيديو لمديرية التربية والتعليم ونشره على مواقع التواصل. وكانت الدكتورة نهاد أبو القمصان رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان قد أعلنت تقدمها بوظيفة مراجعة لغة عربية في مكتبها القانوني للمعلمة، طالبة منها إحضار عقد عملها من الوزارة من أجل رفع دعوى قضائية ضد النقابة بسبب فصلها الذي وصفته بالتعسفي. وأكدت أبو القمصان أنها ستتقدم ببلاغ في مباحث الإنترنت ضد من نشر الفيديو وشهر بها وقام بإيذائها. ووجهت المحامية المصرية كلمة لطليق المعلمة وقالت له إن الرجال سند للنساء وتظهر معادنهم وقت الأزمات و"ما فعلته هو هروب من المعركة". وكانت المعلمة المصرية قد كشفت في تصريح سابق ، أن زوجها طلقها بعد انتشار فيديو الرقص مع ما تبعه من ضجة في أوساطها المهنية والعائلية، إلا أنها بررت رد فعل زوجها هذا، معتبرة أنه تصرف طبيعي بسبب ما سمعه بعد الواقعة. وأضافت أن الفيديو تسبب في خراب منزلها وتدمير حياتها، متسائلة عن الذنب الذي ارتكبته لتواجه هذا المصير. و ناشدت المعلمة المصرية الجميع تركها وشأنها بعدما خسرت حياتها الزوجية ووظيفتها بسبب الفيديو، مؤكدة أنها خسرت كل شيء جميل بسبب تصرف غير أمين صدر عن شخص كان معهم في الرحلة. وأكدت أنها لن تسامحه على الإطلاق، لما سببه لها من أذى وضرر سيلاحقانها حتى نهاية العمر.
يشار إلى أن الموضوع أثار جدلا في مصر، بعدما قررت السلطات إحالة معلمين بينهم آية التي حصلت سابقا على لقب المعلمة المثالية إلى النيابة والتحقيق معهم بسبب تداول فيديو راقص خلال رحلة نيلية. وقرر وكيل وزارة التربية والتعليم في الدقهلية، علي عبدالرؤوف، إحالة 5 معلمين بإدارة غرب المنصورة التعليمية للنيابة الإدارية، بعد التحقيق معهم بالشؤون القانونية بالمديرية لقيامهم بالمشاركة في وصلة رقص على مركب نيلي أثناء رحلة نظمتها نقابة المعلمين بغرب المنصورة. أتى ذلك، بعد أن تلقى الوكيل عدة شكاوى من معلمين، مرفقة بأسطوانة تتضمن مقاطع مصورة للمعلمين "الراقصين"! كما اعتبر المشتكون أن النقابة كرمت هذه المعلمة بعد الرحلة، ومنحتها لقب المعلمة المثالية، وقد تم تداول صور التكريم مع صور ومقاطع الرقص، ما أساء لهيبة المعلم ولقداسة العملية التعليمية، وفق قولهم.

وتبين من التحقيقات قيام المعلمة التي تعمل بنظام التطوع بمدرسة خالد بن الوليد الابتدائية بوصلة من الرقص البلدي على أنغام دي جي على أحد المراكب النيلية. كما شارك في وصلة الرقص هذه كل من مدير مرحلة التعليم الثانوي بإدارة غرب المنصورة التعليمية، ومعلم دراسات اجتماعية بالمدرسة، بالإضافة إلى معلم مجال زراعي بمدرسة الشهيد أحمد حسين غنيم الثانوية بنات، ومعلم رياضيات ابتدائي أيضا، يعمل بقسم رياض الأطفال بديوان إدارة غرب المنصورة كما سجّل المقطع صوت إحدى السيدات تشجع على المنافسة بين معلمة اللغة العربية مع آخر، وتم إحالتها للتحقيق أيضا. وأثارت الواقعة غضبا حيث طالب البعض بمحاسبة من صور الفيديو ونشره دون إذن. كما تعاطف عدد من المغردين مع المعلمة، معتبرين ما قامت به لا يخرج عن إطار الحرية الشخصية. في حين استنكر آخرون تصرفها، إلا أنهم اعتبروا نشر الفيديو وتصويرها دون علمها انتهاك لخصوصيتها، وهو تصرف يحاسب عليه القانون.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,