سيريا ستار تايمز - وكالة إخبارية عالمية


تويوتا تنضم إلى قافلة خفض الإنتاج في فبراير


بعد أن حافظت "تويوتا" على صمودها لأشهر، تتوقع الشركة اليابانية أن تخفق في تحقيق هدف الإنتاج العالمي، وأن تستسلم للضربة المزدوجة المتمثلة في قطع الغيار وجائحة كورونا. وصرحت "تويوتا" بأنها تتوقع أن يكون الإنتاج العالمي أقل من الهدف المنشود، والمقدر بـ 9 ملايين سيارة، للسنة المالية المنتهية في 31 مارس 2022، والتي كانت الشركة متمسكة به منذ الخريف الماضي. هي المرة الثانية في هذه السنة المالية، التي تخفض فيها "تويوتا" من رقم إنتاجها على مستوى الشركة. وفي بيان أعلنته "تويوتا" اليوم، الثلاثاء 18 يناير، قالت إن نقص أشباه الموصلات سيجبرها على خفض الإنتاج العالمي بمقدار 150 ألف وحدة في فبراير ليصل إلى 700 ألف سيارة، حيث ألقت "تويوتا" باللوم في ذلك التراجع على أزمة الرقائق الدقيقة المستمرة. وسوف يجعل ذلك من الصعب جداً الوصول إلى هدف الشركة البالغ 9 ملايين سيارة، حيث علّق مدير المشتريات العالمية للشركة، كازوناري كوماكورا، على البيان، بأن تحقيق الهدف "سيكون تحدياً كبيراً لنا"، إلا أن "تويوتا" لم تذكر هدف الإنتاج الجديد، أو متى سيتم الكشف عنه.
وقد بدأت "تويوتا" السنة المالية الجديدة مستهدفة 9.3 مليون سيارة في 12 شهراً، تنتهي في 31 مارس 2022، وقد أربكت الصناعة إلى حد كبير بتعزيزها الإنتاج وتحقيق أرباح قياسية على الرغم من أزمة الرقائق الدقيقة بسبب الجائحة، إلا أن الصيف الماضي شهد استسلاماً أخيراً لـ "تويوتا" للتباطؤ العالمي، لتنضم إلى قافلة المنافسين على خفض الإنتاج. يأتي ذلك بعد أن بدت "تويوتا" متفائلة بعمل جميع المصانع الأربعة عشر، و28 خط إنتاج في اليابان، في ديسمبر الماضي، "بشكل طبيعي للمرة الأولى منذ مايو". إلا أن "تويوتا" قالت في أحدث توجيهاتها إن تعليق فبراير سيصل إلى 11 خط إنتاج في ثمانية مصانع من السوق المحلية. ولم يذكر كوماكورا تفصيلاً إقليمياً لخفض 150 ألف وحدة لشهر فبراير، إلا أنه قال إن ما يقرب من نصف العجز سيأتي من اليابان والباقي من الخارج. سيؤثر التباطؤ في اليابان على إنتاج موديلات "تويوتا بريوس"Toyota Prius، "راف4" RAV4، "سي-إتش آر"CH-R، و"كامري" Camry، وكذلك بعض موديلات "ليكسس" Lexus. وقالت "تويوتا" إنها لا تتوقع أي تأثير على خفض العمالة في هذا الوقت بسبب النقص. وقد ارتفعت خطة إنتاج "تويوتا" لشهر فبراير عن إنتاج 668 ألف سيارة في فبراير 2021، عندما كانت الشركة تتسابق للتعافي من تباطؤ "كوفيد-19". إلا أن الوتيرة لا تزال منخفضة عن 725696 سيارة، كانت قد أنتجتها في فبراير 2019، قبيل الجائحة. ربما يعود السبب في أن "تويوتا" لم تحقق هدفها في نوفمبر الماضي، وهو إنتاج ما بين 850 ألف و900 ألف سيارة في جميع أنحاء العالم، حيث تمكن عملاق صناعة السيارات من إنتاج 821329 سيارة فقط في ذلك الشهر. وكان إنتاج "تويوتا" العالمي، بالنسبة للسنة المالية الحالية، حتى نوفمبر الماضي، قد بلغ حوالي 5.53 مليون سيارة، وتحقيق الهدف كان يعني أن يكون متوسط إنتاج الشركة 867 ألف وحدة شهرياً من ديسمبر إلى مارس، وهو هدف قد أصبح صعباً على نحو متزايد، لا سيما بالنظر إلى توقعات فبراير البالغة 700 ألف سيارة. وعلى الرغم من النقص في الرقائق الدقيقة، وتخفيضات الإنتاج، وركود المبيعات، فقد حققت "تويوتا" زيادة بنسبة 48% في الأرباح التشغيلية، في الربع الثاني من العام المالي الماضي (يوليو-سبتمبر). واستناداً إلى التحكم الصارم في التكاليف وأسعار صرف العملات الأجنبية، فقد رفعت "تويوتا" من توقعاتها لأرباح العام بأكمله إلى ما يقترب من المستويات القياسية، حتى مع تقليص توقعات مبيعاتها.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,