دول غربية تنصح لاعبيها باستعمال هواتف مؤقتة في دورة الألعاب... هل يخافون من الصين؟
قالت تقارير إعلامية إن لجانا أولمبية عديدة طالبت لاعبيها باستعمال هواتف مؤقتة أثناء مشاركتهم في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في بكين في فبراير/ شباط المقبل. وحسب "رويترز"، فقد نصحت اللجان الأولمبية الوطنية في بعض الدول الغربية لاعبيها بترك أجهزتهم الشخصية في المنزل، أو استخدام هواتف مؤقتة بسبب مخاوف تتعلق بالأمن السيبراني في دورة الألعاب الشتوية في بكين الشهر المقبل.
وقالت العديد من اللجان الأولمبية الوطنية إنها ستزود لاعبيها وموظفيها بأجهزة مؤقتة لتجنب المخاطر الأمنية ومكافحة أي مراقبة خلال الألعاب التي ستقام في الفترة من 4 إلى 20 فبراير في الصين.
وقالت اللجنة الأولمبية وأولمبياد المعاقين في الولايات المتحدة في بيان استشاري: "ينبغي الافتراض أن كل رسالة نصية، بريد إلكتروني، زيارة عبر الإنترنت، والوصول إلى التطبيقات يمكن مراقبتها أو اختراقها". واقترحت استخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف المستأجرة أو التي تستخدم لمرة واحدة أثناء التواجد في بكين أو مسح جميع البيانات من الأجهزة الشخصية قبل وبعد السفر إلى هناك. كما أوصت بأن يقوم الأعضاء بتثبيت الشبكات الخاصة الافتراضية (في بي إن) على الأجهزة قبل مغادرة الولايات المتحدة. وشددت على أنه بالرغم من الإجراءات الوقائية المعمول بها لحماية أنظمتهم وبياناتهم، يجب ألا يكون هناك "توقع لأمن البيانات أو الخصوصية أثناء العمل في الصين". الأمر نفسه أوصت به اللجنة الأولمبية الكندية، حيث نصحت الأعضاء بالتفكير في ترك الأجهزة الشخصية في المنزل وأن يكونوا أكثر حرصًا لأن الألعاب قدمت "فرصة فريدة للجرائم الإلكترونية".
أما اللجنتان السويسرية والسويدية فقد أعلنتا أنهما ستوفران أجهزة جديدة لوفودهما وأطلعتاهم على التدابير التي يمكنهم اتخاذها ضد الأمن السيبراني. وقالت اللجنة السويدية: "إننا نقدم أيضًا معلومات للرياضيين حول الوضع في الصين بالتعاون مع منظمة المدافعين عن الحقوق المدنية، حتى يتمكن الرياضيون من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم بشأن كيفية استخدام المعدات الشخصية خلال الأولمبياد". كذلك قالت الرابطة الأولمبية البريطانية إنها أعطت الرياضيين والموظفين نصائح عملية فيما يتعلق بأخذ أجهزتهم الشخصية إلى بكين وستوفر أجهزة مؤقتة لمن يريدها. وذكرت صحيفة "دي فولكس كرانت" الهولندية، الأسبوع الماضي، أن اللجنة الأولمبية في البلاد ستقوم تجهيز أعضاء فريقها بأجهزة غير مستخدمة. وكان باحثون قد أكدوا أن تطبيق "إم آي 2022" للجنة المنظمة في بكين، والذي يجب على جميع الحاضرين استخدامه لمراقبة صحتهم، يحتوي على ثغرات أمنية تجعله عرضة لانتهاكات الخصوصية. قالت يو هونغ، رئيسة قسم التكنولوجيا باللجنة المنظمة في بكين، إن مثل هذه المشكلات كانت طبيعية عند تطوير هذا النوع من التطبيقات، والذي كان قسمها يقوم بتحديثه باستمرار من أجل معالجتها.