شهدت جلسة محاكمة أستاذ جامعي في قضية التحرش الجنسي بالمغرب مشادات تلاسن بين دفاع النساء المشتكيات ودفاع المتهم.

وأوضحت صحيفة "هسبريس" الإلكترونية المغربية أن المشادات الكلامية جرت بين دفاعي الطرفين خلال جلسة بالمحكمة الزجرية الابتدائية في عين السبع بالدار البيضاء، مثُل أمامها الأستاذ الجامعي، الرئيس السابق لشعبة تقنيات التدبير في المدرسة العليا للتكنولوجيا بجامعة الحسن الثاني، في الدار البيضاء، "بتهمة التحرش الجنسي والسب في حق امرأة". وذكرت الصحيفة أن جلسة مغلقة امتدت لغاية السابعة من مساء يوم الثلاثاء 25 يناير جرى خلالها "الاستماع إلى سبع أستاذات مشتكيات، أكدن تعرضهن للتحرش من لدن المشتكى به". وأفيد في هذا السياق بأن الجلسة شابتها "مناوشات"، ما دفع رئيسها إلى رفعها لأكثر من مرة، فيما "انهارت مشتكيات باكيات، وسقطت إحداهن مغمى عليها أمام بوابة القاعة رقم 1 التي تجرى فيها أطوار المحاكمة". وجرى خلال هذه الجلسة أيضا "الاستماع إلى مجموعة من الشهود في هذه القضية، الذين يؤيد بعضهم الأستاذ المشتكى به، فيما يؤيد البعض الآخر رواية الأستاذات المشتكيات". وذكرت "هسبريس: أن المعلوومات المتوفرة لديها تشير إلى أن "المشتكيات (ثورية.ن)، (ابتسام.أ)، (نجوى.ب)، (جميلة.ج)، (لطيفة.ح)، ثم (ربيعة.غ)، و(حفيظة.ص)، كشفن أمام القاضي تعرضهن للتحرش من لدن الأستاذ، فيما أوضحت إحداهن محاولات المعني تقبيلها". ونُقل مما تسرب من الجلسة على لسان أحد دفاع المشتكيات أنهن "أشرن إلى سلسلة من المضايقات التي عانين منها، بغاية معينة". هذا المصدر ذاته أكد أن "تصريحات المشتكيات تتناسق مع تصريحات الشهود، وهو ما يورط المتهم في المنسوب إليه من تهم". بالمقابل، نفى المتهم الأستاذ الجامعي، أثناء الاستماع إليه في الجلسة، التهم المنسوبة إليه من قبل المشتكيات. إلى ذلك، أكد بعض الأساتذة الذين يؤازرون زميلهم المتهم أن "الحديث عن التحرش في هذا الملف غير ذي جدوى"، رافضين في الوقت نفسه "إدخال هذه القضية ضمن ما عرف بـ(الجنس مقابل النقط)، بالنظر إلى عدم وجود شكايات من طرف الطالبات في هذا الموضوع". دفاع المشتكيات، بلسان المحامي أحمد شقرون، أشار إلى أن "الضحايا تحدثن عن المضايقات التي عانين منها كأستاذات مبرزات بالمدرسة العليا للتكنولوجيا بالدار البيضاء". هذا، ويُتوقع أن تشهد جلسة يوم الثلاثاء المقبل "الشروع في مرافعات دفاع طرفي الدعوى، في انتظار إسدال الستار على هذه القضية التي هزت المدرسة العليا للتكنولوجيا".