نظرا لما مررت به سورية من حرب فُرضت عليها، تراجعت كثيرا كرة القدم فيها، وخصوصا بالنسبة للفئات العمرية التي خرجت مواهب سورية على مستوى الوطن العربي، وانطلاقاً من ذلك، يجب العمل على توفير ظروف مناسبة لتنمية المواهب وتدريسها أسس كرة القدم. الرحلة إلى القمة في أي مسيرة كروية لطالما بدأت، متواضعة لمعظم لاعبي كرة القدم الأكثر شهرة في العالم، ربما بدأ العديد من لاعبي كرة القدم اللعب في الشوارع عندما كانوا أطفالًا. ولذلك كان لا بد من إعادة ترتيب البيت الرياضي السوري، لاستعادة شيء من البريق والتألق، ولكن ذلك يتطلب اهتماما واسعا بالمواهب السورية وتأسيسها كرويا بشكل سليم، لنتمكن من مشاهدة لاعبي سورية ومنتخباتها على المستوى العالمي.

أكاديمية تدريب كرة القدم هي الحل الأمثل

إن تأثير وأبواب الفرص التي فتحتها أكاديميات كرة القدم للاعبين ضرورية في تطوير المواهب في أوجها الأعلى حول العالم، ولأن في سورية أشخاص يحبون بلدهم ويعملون بشكل متواصل على رفع العلم السوري على المستوى العالمي، كان لا بد من مشروع أكاديمي للنهوض بالرياضة السورية. مشروع كي اتش ار (KHR) الأكاديمي لكرة القدم تحت 17 عاما، أول مشروع اكاديمي متكامل في سوريا لدعم مواهب كرة القدم والمنتخبات والأندية. مشروع يبصر النور شيئا فشيئا، دخلنا ضمن الموضوع وشاهدنا بأعيننا ما يقوم به المسؤولون عن المشروع من أعمال جبارة لدعم البراعم السورية. مشروع كي اتش ار (KHR) ذو احترافية عالية على كافة المستويات من خلال تعامله الاحترافي وعمله، مشروع سينهض بالكرة السورية من جديد، وينافس الدول المتقدمة في كرة القدم حتى في أوروبا من خلال تحضيراته وبرامجه المدروسة. وبحسب القائمون على المشروع، فإن هدفهم الأول وما يضعونه نصب أعينهم هو إنشاء جيل أكاديمي محترف، ينقل اللاعبين السوريين من مرحلة الهواة إلى مرحلة الاحترافية والعالمية. تساءلنا كثيرا عن التاريخ الذي يحدده مشروع كي اتش ار (KHR) وهو 2/2/2022 الساعة الثانية ظهرا، وما وعدنا به القائمون على المشروع فإن هذا التاريخ سيشكل نقلة نوعية في عالم كرة القدم السورية، مما يجعلنا نتفاءل بمستقبل مشرف للكرة السورية. فمن يدري!! ربما يصبح طفلك لاعباً محترفاً في الأندية السورية وقد يصبح أيضاً نجماً عالمياً كرونالدو أو ميسي في يومٍ ما، فكرة القدم لم تعد مجرد رياضة يمارسها الشباب للتسلية، بل أصبحت عالماً من الاقتصاد