شهدت لبنان جريمة مروعة راح ضحيتها طبيب الأسنان، إيلي جاسر، الذي عثر عليه جثة هامدة داخل عيادته عند مستديرة بلدة إبلح الفرزل، في منطقة البقاع الأوسط.

ونشر موقع "لبنان24" مقطع فيديو يوثق لحظة خروج منفذ الجريمة، وهو رقيب في الجيش اللبناني، من مبنى عيادة القتيل. ووفقا للفيديو، فقد ظهر الجاني وهو يرتدي ملابس سوداء ويضع كمامة على وجهه، وقد غادر مكان الجريمة بعد حديثه مع بعض الشبان. وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن دافع القتل هو اعتراض العسكري على نتيجة علاج خطيبته من قبل الطبيب. والتي بقيت تشعر بآلام في أسنانها بعد العلاج. ولا يزال التحقيق جاريا بإشراف القضاء المختص. ومن المتوقع نقل الجاني للتحقيق معه إلى مخابرات الجيش اللبناني ومن ثم محاكمته من خلال المحكمة العسكرية. من جهتها، أعلنت عائلة منفذ الجريمة في بيان لها أنها تتبرأ منه.

وقالت العائلة: "حدث مزلزل أصابنا وأصاب عائلة جاسر وأبو زغيب. وكأننا فقدنا النطق أمام المصاب الأليم الذي ذهب ضحيته الدكتور يلي جاسر الذي تربطنا به وبأهله وأخواله أمتن العلاقات منذ زمن بعيد". وأضافت: "نخجل امام هذا المصاب كون المنفذ هو من عائلتنا. ونحن عائلة فهد بكل أفرادها نتبرأ من الجاني إلى الأبد". ووجهت العائلة رسالة إلى القضاء: "نطلب من القضاء إنزال أشد العقوبات بحقه إحقاقا للحق وتطبيقا للعدالة. وهذا لن يعوض دم إيلي الطاهر الغالي. الصبر والسلوان لعائلته وأهله".

وفي سياق متصل، دانت ندوة أطباء الأسنان في حزب الكتائب اللبنانية، جريمة أبلح مطالبة السلطات الأمنية والقضائية بإنزال أشد العقوبات بالمجرم، "حفاظا على أمن المواطنين عموما وأطباء الأسنان خصوصا". وطلبت من نقابة أطباء الأسنان مواكبة القضية لدى المراجع الأمنية والقضائية. كما استنكرت نقابة أطباء الأسنان في بيروت الجريمة، قائلة إن إيلي جاسر فقد حياته خلال تأدية واجبه الإنساني في عيادته.