جددت نجمة التنس الصينية، بينغ شواي، نفيها لما ورد في منشور لها قبل أشهر، يحمل مزاعم تعرضها ‏لاعتداء جنسي من جانب أحد المسؤولين الصينيين.‏ ففي أول مقابلة مع منظمة إعلامية مستقلة، هي صحيفة "ليكيب" الفرنسية الرياضية، منذ مزاعم منشورها المثير للجدل، أكدت أن هناك "سوء فهم هائل" من وراء ما نشرته بموقع "ويبو" الصيني، بحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية. كما شددت أن بيانها الأصلي أسيء فهمه، مؤكدة أنها لم تتهم قط نائب رئيس الوزراء السابق، تشانغ قاولي، بالاعتداء الجنسي عليها، ونفت أنها اختفت عن الأنظار بعد ذلك.

وشكرت بينغ شواي الجميع على اهتمامهم بصحتها، لكنها تساءلت أيضا عن سبب "المبالغة فيها".

كما طالبت نجمة التنس الصينية بعدم الخلط بين الرياضة والسياسة، وهي رسالة رئيسية خلال الألعاب الأولمبية الشتوية. وقالت: "مشاكلي العاطفية حياتي الخاصة لا يجب أن تنخرط في الرياضة والسياسة". وكان موجودا بصحبة بينغ شواي خلال المقابلة مع الصحيفة الفرنسية، رئيس أركان اللجنة الأولمبية الصينية، الذي عمل أيضا كمترجم لها، كما أنه طلب من "ليكيب" إرسال الأسئلة مسبقا ونشر تصريحاتها كما هي في شكل سؤال وجواب، كشرط مسبق لإجراء المقابلة.

كما أعلنت اللجنة أن رئيسها، توماس باخ، التقى مع بنغ شواي وجها لوجه يوم السبت الماضي، إلى جانب الرئيس السابق للجنة الرياضيين وعضو اللجنة الأولمبية الدولية، كيرستي كوفنتري. وذكر بيان صادر عن اللجنة أنه "خلال العشاء تحدث الثلاثة عن تجربتهم المشتركة كرياضيين في الألعاب الأولمبية، وتحدثت بنغ شواي عن خيبة أملها لعدم قدرتها على التأهل لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020". وأضافت أن بنغ قبلت دعوة للاجتماع مرة أخرى في أوروبا، والبقاء على اتصال مع كوفنتري. ولم يشر البيان إلى المزاعم أو تعليقات باخ الأخيرة بأنه سيدعمها إذا أرادت إجراء تحقيق في قضية اعتداء المسؤول الصيني عليها. وفي مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، قال المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، مارك آدامز، إن اللجنة الأولمبية الدولية كمنظمة رياضية تبذل "كل ما في وسعها لضمان سعادة بينغ شواي". وكانت بينغ شواي اختفت من الحياة العامة بعد منشورها على موقع "ويبو" في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مما أثار حملة دولية كبيرة تدعو إلى تأكيد السلطات الصينية أنها بخير وبصحة جيدة. وزعم منشورها في نوفمبر الماضي أنها أجبرت على ممارسة علاقة جنسية مع تشانغ قاولي البالغ من العمر 75 عاما، بعد أن دعاها إلى منزله للعب التنس معه وزوجته.